كشفت مصادر مطلعة في صنعاء لشبكة نهرين نت ، ان الجيش اليمني يستعين بضباط عراقيين من اتباع النظام البائد كمستشارين له في تنفيذ العمليات العسكرية ضد مواقع الحوثيين . وقالت هذه المصادر " ان العشرات من كبار ضباط الجيش العراقي ومن قادة فرق والوية الحرس الجمهوري الخاص بالديكتاتور صدام ، وقادة الاركان الهاربين من العراق ، قدموا لليمن و استخدمهم نظام علي محمد صالح لتدريب وتدريس الضباط والقادة العسكريين اليمنيين ".وقالت هذه المصادر : " ان هؤلاء الضباط، ، حددوا لكبار قادة الجيش اليمني الاخطاء التي ارتكبوها في الحروب الخمسة التي شنوها على الحوثيين منذ عام 2004 ، وبناء على ملاحظات هؤلاء العسكريين من اعوان النظام ، قرر الرئيس علي محمد صالح الاستعانة بعدد من هؤلاء الضباط كمستشارين ومخططين وقادة في هذا الهجوم الذي يشنه الجيش اليمني حاليا على الحوثيين في محافظة صعدة " . وتقول هذه المصادر "ان الضباط العراقيين من اتباع صدام ، عرضوا على القادة العسكريين اليمنيين ،تجاربهم في التعامل مع معاقل الاكراد في الشمال العراقي الذي تشبه تضاريسه من جبال ووديان وطرق وعرة ، تضاريس صعدة ومجاورها" .ومن جانب اخر، اكدت مصادر يمنية في صنعاء ان الدعم السعودي لنظام علي محمد صالح ، بلغت حد التعهد، بتغطية تكلفة هذه الحرب مهما بلغت ، لكن بشرط عدم التوقف عنها .وقالت هذه المصادر ان السعودية لم تكتف بهذا التعهد ، وانما قامت بايفاد رئيس جهاز المخابرات السعودي الامير مقرن بن عبد العزيز الى ليبيا لتسليم رسالة خاصة للرئيس الليبي معمر القذافي طالبته بتنفيذ تعهداته التي اعطاها للعاهل السعودي اثناء زيارته الاخيرة للسعودية بوقف تقديم اي دعم للحوثيين ، وابلغ الملك عبد الله في رسالته ، القذافي ، ان الجيش اليمني سيقوم بشن هجومه النهائي والكاسح على الحوثيين خلال 72 ساعة ، والمطلوب من ليبيا ان تفي تعهداتها بوقف تقديم اي دعم للحوثيين .وعلى صعيد اخر قال الجيش اليمني ، ان قواته تمكنت من التقدم نحو معاقل الحوثيين وسيطرت الأحد على سوق المهاذر أعقب مواجهات عنيفة دارت في المنطقة خلال الأيام الفائتة بين كتائب تابعة للواء معصار والمقاتلين الحوثيين في قرى المهاذر مديرية سحار . وتتوقع المصادر نشوب معارك ضارية بين وحدات نوعية من قوات الجيش التي تقدمت صباح الاحد نحو مواقع الحوثيين في منطقة سوق الليل ، لاستعادتها من أيديهم . ونوهت مصادر أمنية إلى معارك ضارية دارت خلال الأيام الماضية بين قوات مشتركة من الجيش والأمن المركزي، وفي مقابل هذه التفاصيل العسكرية،اكد شهود عيان ان سلاح الطيران والمدفعية للجيش اليمني تعمد قصف مواقع المدنيين بهدف دفع الالاف من المدنيين للنزوح من المنطقة ، لشن حرب الارض المحروقة على الحوثيين ، الذين يجدون انفسهم واقعين بين كفي كماشة ، فمن جانب يواجهون قوات بعشرا ت الالاف مدعومة بالدبابات والمدفعية ومعززة بسلاح الطيران ، ومن جانب اخر يواجهون في حدودهم على السعودية نشاطا لطائرات حربية سعودية تحلق على مواقعهم على ارتفاع منخفض وتنطلق من قاعدة خميس مشيط الجوية السعودية ، ويتوقع بعض الحوثيين ان تقوم السلطات السعودية بالموافقة على نقل قوات يمنية لتهاجم الحوثيين من جانب الحدود المشتركة مع السعودية .
https://telegram.me/buratha