متابعة : سامي جواد كاظمنقلا عن جريدة الدار الكويتية تطرق حجة الاسلام والمسلمين الشيخ ابراهيم زاكي زاكي أحد أبرز الرموز الشيعية في نيجيريا خلال حديثه لـ«الدار» الى التوجه نحو التشيع والتعبد على مذهب أهل البيت عليهم السلام في نيجيريا بدأ بعد الثورة الايرانية ولم يكن قبل ذلك سوى مذهب اسلامي واحد وهو المالكية ومنذ ذلك الوقت بدأ التشيع ينتشر ويتوسع في نيجيريا ولا توجد احصائية رسمية حول عدد الشيعة في نيجيريا، ولكن يقدر عدد الذين شاركوا في مسيرة وعزاء عاشوراء العام الماضي بنحو 4 ملايين شخص، كما أن الذين شاركوا في احتفالية مولد النبوي الشريف في العام الماضي نحو 10 ملايين شخص.وشدد زاكي زاكي على أن رموز الشيعة ملتزمون بمبدأ التقريب بين المذاهب الاسلامية وأنهم ينأوون بأنفسهم وسائر المسلمين عن الخلافات الطائفية الا أن بعض الفرق الاسلامية كالطرق الصوفية في نيجيريا تشعر بأنها قريبة للتشيع من سائر المذاهب وتؤمن أن شعائرهم تكتسب شرعيتها من الامام علي بن أبي طالب عليه السلام كما أن بعضهم ينتسبون الى سلالة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ويسمون بالأشراف.وحسب زاكي زاكي فان احدى الحركات المتطرفة خدمت الشيعة وساهمت في انتشار التشيع في نيجيريا أكثر من خدمة علماء الشيعة وذلك من خلال الاتهامات والأكاذيب التي روجوها ضد الشيعة الأمر الذي دفع الناس الى التحري عن حقيقة مزاعمهم فلما يتبين لهم كذب تلك المزاعم وأنها مجرد افتراءات يعتنقون التشيع، خاصة أن علماء الشيعة يردون على الافتراءات والأكاذيب بالحجج الدامغة والبراهين القاطعة.وحول المستوى الثقافي والوعي لدى الشيعة النيجيريين نبه زاكي زاكي الى أن نيجيريا كانت مستعمرة بريطانية وبالتالي فان الثقافة الغربية منتشرة في هذا البلد الا أن التشيع بدأ ينتشر منذ نهاية السبعينيات من القرن الماضي في الأوساط الجامعية النيجيرية لذلك فهناك شريحة واسعة من الطلاب والأساتذة الجامعيين والموظفين من الشيعة، ونفى وجود حزب شيعي سياسي في نيجيريا، مشيرا الى أن الحكومة علمانية وبالتالي فانها ترفض تأسيس أحزاب مستندة الى أسس دينية الا أن ذلك لا يمنع من تأسيس مراكز وتجمعات شيعية وجمعيات خيرية وثقافية واجتماعية.وأعرب زاكي زاكي عن اعتقاده بأن أبرز التحديات التي يعيشها المجتمع النيجيري هو الجهل وبعض علماء الدين «ولا أدري هل يستحقون تسميتهم بعلماء الدين أم لا» يستغلون جهل عموم الناس لتمرير أفكارهم ومن بينها الافتراء على التشيع كما أن الحكومة تدعم هذه التوجهات لأنها تؤمن أن التشيع في نيجيريا مرتبط وظهر مع ظهور الثورة الايرانية وتعتقد أيضا أن المستقبل سيكون للحركة الشيعية وأن الشيعة ليست جماعة دينية وحسب وانما جماعة متحركة وتأثيرها كبير على المجتمع الا أن الحكومة تتحاشى المواجهة المباشرة مع الشيعة وانما تدعم الجماعات التي تتصدى للشيعة والتشيع.وحول النزاعات التي تقع بين المسلمين والمسيحيين في نيجيريا واين يقف الشيعة منها نبّه زاكي زاكي الى أن جذور هذه النزاعات قبلية وأتنية ولا تمت للدين بأية صلة ولكن بما أن المتنازعين يسعيان الى ضم الآخرين الى صفوفهم فيعلنون أن نزاعهم ديني وطائفي ولفت الى الأقلية المسيحية لم تكن في السابق تعتنق المسيحية وانما تأثرت بالمستعمر وبين فترة وأخرى تثير ضجة على أنها مضطهدة من قبل الأكثرية المسلمة بينما حقيقة الأمر أن النزاع الذي يتطور في الغالب الى مواجهات مسلحة دامية في حقيقته ليس مذهبيا وانما خلافات قبلية، ومن الطبيعي أن يصنف المسيحيون الشيعة على حساب المسلمين ولكن في قرارة أنفسهم يدركون أن الشيعة أيضا أقلية تصادر في الغالب حقوقها.وأشار زاكي زاكي الى أنه لا توجد حوزات دينية للشيعة في نيجيريا ولكن تقام بين فترة وأخرى دورات للعلوم الدينية ورغم ذلك لا ترتقي الى دروس الحوزات العلمية المتعارف عليها في النجف الأشرف أو كربلاء وقم المقدستين، وحول وضع الشيعة الاقتصادي لفت الى أن رجال الأعمال والشركات الشيعية لديها اتحاد تنضوي تحته والوضع الاقتصادي لعموم الشيعة دون المستوى الطموح لأن ثروات البلاد تسيطر عليها الحكومة واقلية في المجتمع النيجيري
https://telegram.me/buratha