قال مسلحون شيعة في شمال اليمن، الاثنين، إن الجيش السعودي فتح النار من رشاشات ثقيلة على "سوق مكتظة بالمدنيين في بلدة حدودية شمالية،" لمساعدة القوات اليمنية التي تخوض حربا في محافظة صعدة.
ويتهم المسلحون الحوثيون السعودية بالمشاركة في الحرب التي تشنها عليهم القوات اليمنية، ويقولون إن الجيش السعودي يشارك في العمليات العسكرية ويقدم الدعم للرئيس اليمني علي عبد الله صالح في هذا النزاع.
وقال بيان على موقع المنبر الإلكتروني التابع للحوثيين "قامت القوات السعودية المحاذية لمنطقة الحصامة بضرب سوق الحصامة بالرشاشات الثقيلة والسوق مكتظ بالمواطنين في صورة تكشف عمق التدخل السعودي المتزايد في شؤون اليمن الداخلية."
ووصف البيان ما تفعله السعودية بـ"محاولة يائسة منها للحفاظ على عميلها المخلص (الرئيس اليمني) الذي ينفذ لها ما تطلبه منه دون تأخير.. وهذا أيضا دليل واضح على الشعور العام بالهزيمة التي يعاني منها علي صالح."
لكن الرئيس اليمني نفى يوم الأحد في حديث لتلفزيون mbc المملوك لسعوديين إن السعودية تقف إلى جانب اليمن لكنها لا تتدخل في شؤونه الداخلية، متهما الحوثيين بتلقي دعم من تنظيم القاعدة، بالإضافة إلى اتهام إيران بتقديم الدعم أيضا.
والأسبوع الماضي، تعهد صالح، بتحقيق "النصر" على الحوثيين، مشيراً إلى أن الجيش يحقق "انتصارات عظيمة لا يتم إعلانها" على التنظيم الذي يتزعمه عبد الملك الحوثي في المعارك الجارية منذ أسابيع بمحافظة صعدة.
وقال صالح، في كلمة ألقاها خلال حفل خطابي أقيم في صنعاء بمناسبة "ثورة 14 أكتوبر/تشرين الأول" التي جرت في جنوبي اليمن عام 1963 ضد الوجود البريطاني إن النصر على ما وصفه بـ"عصابة التمرد والإرهاب الحوثية في صعدة ومديرية حرف سفيان بمحافظة عمران قادم."
واعتبر صالح أن الحرب "فرضت على الدولة" بعدما قام الحوثيون بمهاجمة المديريات واعتدوا على النقاط و قطعوا الطرق وقتلوا الشيوخ وشردوا النساء." ويشهد اضطرابات واسعة في شماله وجنوبه، ففي منطقة صعدة، يخوض الجيش معارك طاحنة ضد الحوثيين، وفي الجنوب تطالب مجموعة من القوى بالانفصال عن الحكومة المركزية، وقد جرت مظاهرات قبل أيام في مناطق جنوبية تخللها مهاجمة مبان حكومية وإزالة الأعلام اليمنية.
https://telegram.me/buratha