نفت الحكومة الإيرانية يوم الخميس ضلوعها في عملية اختطاف المواطن البريطاني في العراق بيتر مور الذي أفرج عنه هذا الأسبوع، وذلك بعد أن اتهمت صحيفة غارديان الحرس الثوري بالوقوف وراء عملية اختطافه في مايو/أيار 2007. ونقل تلفزيون العالم الإيرانية الناطق بالعربي عن المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهمنباراست قوله إن الادعاءات بصدد خطف الرهينة البريطاني الذي أفرج عنه يوم الاربعاء الماضي لا ساس لها من الصحة. وأضاف المتحدث أن الاتهامات ضد الجمهورية الإسلامية بهذا الصدد جاءت بسبب غضب "البريطانيين حيال التظاهرات التي أدان خلالها ملايين الإيرانيين التدخل البريطاني في الشؤون الداخلية" لإيران، على حد تعبيره. وكانت صحيفة غارديان البريطانية قد اتهمت الحرس الثوري الإيراني بالوقوف وراء عملية اختطاف مور الذي أفرج عنه الأربعاء بعد توصل الحكومة العراقية لاتفاق مع مجموعة عراقية شيعية متشددة كانت قد تبنت عملية الاختطاف. وكان حوالي 40 مسلحا من مجموعة "عصائب أهل الحق" قد اقتحموا مبنى وزارة المالية ببغداد في 29 مايو/أيار 2007 وخطفوا مور وحراسه الأربعة الذين قتلوا فيما بعد، وذلك في عملية وصفت بأنها جريئة لاسيما وأن المسلحين كانوا يرتدون لباس الشرطة العراقية. وقالت الصحيفة إن تحقيقاتها التي استمرت نحو عام كامل كشفت أن الحرس الثوري أشرف على عملية الخطف واقتاد الرهائن الخمسة إلى إيران في الساعات الـ24 التي تلت العملية. مور مقابل الخزعلي وعلى الصعيد ذاته، قالت صحيفة تايمز البريطانية إن إطلاق سراح مور من قبل العصائب جاء بعد أيام من نقل القوات الأميركية عهدة زعيم الجماعة قيس الخزعلي إلى السلطات العراقية، حيث من المقرر أن يتم اطرق سراحه في إطار مشروع المصالحة الوطنية بين العراقيين. وأضافت الصحيفة أن الخزعلي مشتبه به بالوقوف وراء عملية أدت إلى مقتل خمسة جنود أميركيين في مدينة كربلاء عام 2007.
https://telegram.me/buratha