شهدت الأوضاع في الصومال تطورات لافتة الاثنين، إذ امتدت نشاطات ما تسمى بحركة الشباب المجاهد المسلحة والمرتبطة بتنظيم القاعدة الارهابي إلى منطقة "بونت لاند" الذاتية الحكم شمالي البلاد، والتي تعيش حالة من الاستقرار النسبي، فاندلعت معارك بين المسلحين وعناصر الجيش المحلي، ما أدى لمقتل 13 شخصاً.ولم تصرف هذه الأحداث النظر عن المعارك في مقديشو، إذ خاض مسلحون تابعون لتنظيم القاعده الارهابي معارك مع وحدات حكومية مدعومة من القوات الأفريقية، ما أدى إلى مقتل 19 شخصاً وجرح 34 في المواجهات الرامية لفرض السيطرة على أحياء العاصمة.
وقالت تقارير محلية أن مسلحين متشددين شنوا هجوما على معاقل قوات بونت لاند المتمركزة فى ضواحي قريتي لاك وكرن، الواقعتين على بعد 35 كلم تقريبا جنوب بوصاصو. ووصفت حكومة بونت لاند المهاجمين بأنهم عناصر من تنظيم القاعده.
وقال رئيس بونت لاند، عبد الرحمن شيخ محمد فارولي لوسائل الإعلام، إن المواجهات بين قوات الإقليم والمسلحين كانت شرسة، وأدت إلى مقتل 13 منهم، وأسر قيادي ميداني مهم يدعى جامع إسماعيل.
وقال فارولي إن بونت لاند تواجه حالياً حركة الشباب "والشبكات الإرهابية الأجنبية التي تدعمها،" داعياً سكان الإقليم إلى لتصدي لمن وصفهم بأنهم "إرهابيون مرتزقة" جاءوا لزعزعة الاستقرار في منطقتهم.
يذكر أن مناطق شمالي الصومال تعيش في حالة من الهدوء النسبي مقارنة بالأراضي الجنوبية التي تتقاتل فيها القوى منذ سقوط الحكومة المركزية عام 1991، وقد تشكلت في تلك المناطق حكومة محلية بإقليم يحمل اسم "بونت لاند" وحكومة مماثلة بإقليم "صومالي لاند" الذي أعلن استقلاله من جانب واحد.
وفي العاصمة الصومالية، سقط 19 قتيلاً في المعارك التي لم تتوقف منذ أيام، والتي يسعى من خلالها عناصر حركة الشباب الارهابية إلى السيطرة على أحياء إستراتيجية بالمدينة والوصول إلى القصر الرئاسي الذي يتحصن فيه الرئيس شيخ شريف شيخ أحمد، مدعوماً بقوات أفريقية.
وتدرس القمة الأفريقية التي تجري حالياً في أوغندا تعزيز التواجد العسكري الأفريقي في الصومال، إذ تعتزم كمبالا إرسال كتيبة إضافية إلى ذلك البلد لمواجهة حركة الشباب التي نفذت عملية تفجير مزدوجة أودت بحياة العشرات على أراضيها.وتشكل القوات الاوغندية العمود الفقري للقوات الأفريقية، ولكن مهامها تتركز على حفظ السلام، وهي بحاجة لتعزيزات للسيطرة على الأحياء المضطربة
https://telegram.me/buratha