قامت العتبة العباسية المقدسة متمثّلة بقسم الشؤون الفكرية والثقافية فيها بإنشاء معهد قرآني نسوي في محافظة النجف الأشرف، والذي يعتبر جزءً من مشروعٍ تبنّته العتبةُ العباسيةُ المقدسة، يهدف لتوجيه الفتيات المؤمنات وتعبئتِهِنّ فكرياً في أصول وأخلاق وآداب الإسلام وأحكامه، ووفق أطر ومنهج أئمة أهل البيت(عليهم السلام).
وبيّن نائب رئيس قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة «السيد عقيل عبدالحسين الياسري» : "المعهد القرآني الذي توسّم بـ(معهد الكفيل القرآني النسوي) يأتي في إطار نشر العلوم الدينية في الوسط النسوي وفي مقدمة هذه العلوم العلوم القرآنية، وذلك من أجل إعدادِ جيلٍ نسويٍّ قرآني فاعل يُحيي سنّة الإقراء والبحث العلمي في كافة مجالات القرآن وعلومه".
مضيفاً: "كذلك يهدف المعهدُ الى تـعليم كتاب الله وعلومه والعمل على خلق حالةٍ من الترابط بين الــدارسين بكتاب الله عزّ وجلّ اعتقاداً وقولاً وعملاً وأخـذاً بأخلاقه وآدابه، والمساهمة في الدعوة الى الله تعالى وفق كتابه الكريم وسنّة نبيّه وآل بيته (عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام)".
وبيّن: "تم اعتماد منهج قرآني متكامل ومشابه لما معمولٌ به في المعاهد القرآنية يوزّع على مدة الدراسة التي أمدُها ثلاث سنين ونصف، يشمل أحكام التجويد وقواعد التلاوة والتفسير والحفظ مع إضافة بعض المنهاج الإثرائية، وتُقبل في هذا المعهد النساءُ ذوات المستوى العالي من الذكاء والتعلّم، أو من اللواتي لهنّ طاقات ذهنية وقّادة، وحَسِنات السيرة والسلوك والالتزام الديني والأخلاقي، ويكون القبولُ مصنّفاً حسب الأعمار والمستويات الدراسية".
وأضاف: "يعتبر منهج المعهد نموذجياً ويكون على مراحل، المرحلة التمهيدية تتمثّل بالقراءة البسيطة للطالبة المتقدّمة، بعد ذلك يتمّ الانتقال الى المرحلة الأولى المتمثّلة بأحكام التجويد، بعد ذلك يتم اختبارها لمعرفة مدى تعلّمها، بعد ذلك تنتقل الى المرحلة الثانية وهي مرحلة الحفظ والتفسير للقرآن الكريم وتكون المدة الزمنية للمعهد ولكافة المراحل هي ثلاثة سنوات ونصف، وتمنح المتخرّجة شهادة من معهد القرآن الكريم، وفي حالة تخرّج المتدرّبة ولم تكن بالمستوى المطلوب تخضع لدورة سريعة".
موضّحاً: "قام القسم بتشكيل كادر تدريسي متكامل ومن العنصر النسوي بعد إخضاعهنّ لعدة اختبارات، على أن يتمّ مستقبلاً إعداد كادر للمراحل المتقدّمة من نفس طالبات المعهد الموهوبات عن طريق الاهتمام بهنّ ورعايتهنّ بشكلٍ خاصٍّ يسهم في إعدادهنّ علمياً وتربوياً وتطوير مهاراتهنّ كأساتذة للقرآن الكريم في المستقبل".
...............
1/5/1403010 تحرير علي عبد سلمان
https://telegram.me/buratha