الصفحة الإسلامية

مؤسسة "آل البيت" التركية متوجهة الى اردوغان: لقد حرمت المسلمين من فرصة تاريخية من خلال تصريحاتك المعادية للشيعة

1841 2014-03-26

في اعقاب التصريحات المعادية للشيعة التي اطلقها رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اخيرا، قال مدير مؤسسة "آل البيت" التركية راحيمي انورشان رحماني في بيان ان التصريحات المؤسفة التي ادلها بها رئيس الوزراء التركي في الاونة الاخيرة في حديث مع "قناة 24" التركية بعثت الاسف لدى الجميع واحزنت الشيعة. وجاء في هذا البيان: من منطلق ان يكون سوء فهم قد حصل، انتظرنا يوما واحدا وفق ما يمليه علينا واجبنا الديني لكن لم يصدر للاسف اي بيان او تصريح لاصلاح هذه التصريحات غير الصحيحة التي اساءت وانتهكت حرمات الشيعة. ان الوسط الشيعي التركي الذي يجسد المعتقدات والتعاليم الفذة لمدرسة اهل البيت (عليهم السلام)، كان قد استقبل في مراسم عاشوراء لعام 2010 رئيس الوزراء التركي لتكون نافذة قد فتحت امام العالم الاسلامي. كما استقبل المرجع الديني الكبير لعالم التشيع اية الله السيستاني (دام عزه العالي) رئيس الوزراء التركي عام 2011، في حين ان هذا المرجع الديني لم يستقبل حتى الكثير من مسؤولي بلاده. وكان هذا اللقاء اوجد ارضية ايجابية وقيمة لاخماد نار الفتنة بين المسلمين وتمتين وحدة المسلمين وانهيار التعصبات المذهبية وايجاد التضامن والسلام والاخوة والوحدة، واعتبر من وجهة نظر الكثير من اصحاب الراي والمفكرين، فرصة تاريخية طيلة تاريخ الاسلام. وفي البلدان الاسلامية التي يتولى فيها الشيعة السلطة او يشكل الشيعة غالبية سكانها، اتخذت اجراءات ايجابية، تبرز نتائجها التاريخية والفريدة، لكن هذه الاجواء الايجابية عكرتها هذه التصريحات غير المسؤولة التي تحولت الى عاصفة مدمرة تبعث على الاسف و الاستياء. ان السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو "هل كل هذه العلاقات الحسنة كانت تقية بنوع ما؟ ان تصريحاتك الاخيرة تظهر الكراهية التاريخية وبتعبير القرآن الكريم "الويل". اننا لا نطرح هذا السؤال: كيف ننظر الى الوسط الذي اسأت اليه بهذه الطريقة؟ لانه يبدو انك غير مكترث بهذه المسالة". وبعد 14 قرنا، اهدرت هكذا فرصة ذهبية وتاريخية ما تجلب القلق والتاثر والالم للمؤمنين. اننا نندد بكل السلوكيات التكفيرية المحرضة والتي تؤدي الى تهميش الاخرين. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان قد توجه في برنامج بث على الهواء مباشرة في "قناة 24" التركية يوم 12 مارس الى معارضيه (من اهل السنة) الاتراك بقوله: ان هؤلاء يتصفون بثلاث صفات: التقية، الكذب والافتراء، ونتيجة هذه الصفات فهم: مثيرو الفتنة ومفسدون ويمارسون التقية. ويتقدمون على الشيعة بذلك. فلا يمكن للشيعة ان يسكبوا الماء على ايديهم [ككناية عن ان الشيعة لا يمكن ان يكونوا اسوأ من هؤلاء]. 22/5/140326 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك