حسين مجيد عيدي /ميسان - كميت
الدرس الاول :-
علينا أن نتذكر قول الإمام(ع) حين أرادوا منه مبايعة يزيد:-((إن مثلي لم يبايع مثلك)) ليكون خليفة للمسلمين !! لكن كيف للحسين(ع) أن يبايع ظالم وطاغية وفاجر وفاسد مثل يزيد ليؤسس دوله قائمه على الظلم والفساد؟ لذالك وقف الإمام(ع) وقفته البطولية والشجاعة والتاريخية بوجه هذا الطاغية وأطلق تلك ألمقوله والتي تعتبر درسا مهما في القضايا المتعلقة بحياتنا أليوميه . وعليه يجب السير على نفس الطريق الذي انتهجه الإمام (ع) وأن لا نعطى الشرعية لمن لايستحقها اوالادلاء بأصواتنا وانتخاب ومبايعة الطغاة والمنافقين والمستبدين والظلمة
الدرس الثاني :-
قال الإمام (ع) :- ((إني لم اخرج أشرا ولا بطرا ولا ظالما ولا مفسدا وإنما خرجت لطلب الإصلاح في امة جدي لاامر بالمعروف وأنهى عن المنكر)) لو تأملنا كثيرا عند هذه المقوله لوجدنا الكثير من الدروس والعبر والتي أراد الإمام من خلالها أن يعلم كل الأحرار في العالم عدم الاصطفاف مع الأشرار والطغاة والظالمين والفاسدين ثم الانتقال نحو إصلاح المجتمع وقبلها إصلاح الضمائر والنفوس من خلال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبمعنى آخر أراد الإمام أن يعطي درسا للأحرار بإستبعاد وعدم إعطاء المجال لمن يتعامل بالحق رغبة بالمال أو الحصول على بعض الامتيازات والمناصب أو ترك المعروف والعمل بالمنكر.وهنا اتذكر ماقاله شهيد المحراب (قدس سره ) : (إن مسيرة الإمام جسدت الإسلام الأصيل الذي يبقى يتحرك في ألامه وان من يسير في خطه يجب أن يسعى إلى تحقيق حكومة العدل والمساواة ) الدرس الثالث
اعتبر الإمام إن الإقرار أو الاختيار أمانه و مسؤولية في أعناقنا وان يكون ثمن هذا القرار إصلاح أحوال الناس والاهتمام بشؤونهم ومهما كلف الأمر وهذا ما جسده الإمام عليه السلام حين قال:- (( إني لااعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا اقر لكم إقرار العبيد)) :- انه درس آخر من دروس الحرية والكرامة ومااراده الإمام(ع) من جميع الأحرار بان لا يعطوا أصواتهم أذلاء صغراء كالعبيد للفاسدين والظالمين لحقوق الناس والوقوف مع المظلومين والمحرومين ومع من يريد تأسيس سلطه عادله ومستقلة يكون فيها الجميع متساوون في الحقوق والواجبات والوقوف مع عقلاء القوم ممن لهم ألقدره على الإنجاز باتجاه الإصلاح والتغيير والوقوف مع العناصر القادرة على صنع القرارات وتنفيذها بجرءه تتناسب وحجم التحديات والاصطفاف مع الصلحاء ممن ساروا على نهج و درب الحسين عليه السلام في مقارعة الظالمين والمستبدين
الدرس الرابع
نلاحظ كيف حدد الإمام(ع) داله نستدل بها في مواقفنا مع الفاسدين والظالمين حتى وصل الأمر بالإمام (ع) أن يعتبر الموت اسعد من العيش مع الظالمين حينما قال (ع) :-((إني لاارى في الموت إلا سعادة والعيش مع الظالمين الابرما)). وهذا الدرس العظيم يعلمنا استحالة التعايش مع من يريد أن يظلم الآخرين واوجب محاربتهم وعزلهم وعدم ترك المجال لهم للتلاعب بأحوال الناس وسلب حرياتهم وانتزاع حقوقهم. وهذا يعني ان الإمام الحسين يمتلك ضمير يمثل القمة في الإحساس الإنساني
الدرس الخامس
ما أروع الكلمات والمواقف التي جسدها الإمام(ع) حينما قال :- ((إن كان دين محمدا لم يستقم إلا بقتلي فيا سيوف خذيني)) أي شجاعة وإيمان يمتلك وأي تضحية وعناء تحملها في سبيل إحياء دين جده رسول الله (ص) وإعلاء كلمة الحق حتى سفك دمه الطاهر. وخاطئ من يضن إن قضية الإمام الحسين(ع) هي مختصة بطائفة معينه أو خاصة للمسلمين فحسب بل هي مدرسة للانسانيه جمعاء ولكل الأحرار في العالم فهي مورد اعتزاز وتقديس لكل أولئك الاحراراللذين استشعروا أخلاق الإنسان وحريته .
إن مدرسة الإمام (ع) هي مدرسة لكل الأحرار في العالم فلابد لنا من الاستفادة القصوى من مقومات تلك ألثوره وشعاراتها الخالدة ووصايا الإمام أنفة الذكر وان تصبح دليل عمل لكل من يريد بناء سلطه عادله ومستقلة خاليه من الظلم والاستبداد والإرهاب و من اجل بناء مجتمع ديمقراطي مبني على أساس احترام إرادة المواطن
https://telegram.me/buratha