الصفحة الإسلامية

تحديد حركتنا ومواقفنا السياسية في ضوء الشريعة الاسلامية

1645 01:15:48 2014-04-15

بقلم السيد محمد الطالقاني

ان الشريعة الاسلامية حددت الموقف والتحرك السياسي لنا وفق اطر خاصة ,حيث رسم القران الكريم اتجاه هذه الحركة ووضع الخطوط العامة للسلوك السياسي وفق مايلي:
1- الطاعة الخالصة والوفاء المطلق لله تعالى
2- الالتزام بحدود اله تعالى .
3- اطاعة اولياء الله تعالى 
وعلى هذا الاساس رفض القران الكريم الحالة الحزبية في الاسلام اذا كانت متبنيات الحزب تبتني على اساس دستور الحزب وقوانينه التي تبتعد عن حدود الطاعة لله تعالى .
فقد جاء في الاية 165 من سورة البقرة : وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّه.
فهنا القران الكريم يرفض حالة الصنمية التي تمارسها الاحزاب والحركات السياسية من خلال تمجيد القائد الواحد .واعتبر ذلك بمثابة الشرك بالله تعالى من خلال اتخاذ اصنامهم اندادا مع الله تعالى .
لذلك يجب ان يكون التحرك السياسي هدفه هو رضوان الله تعالى وابتغاء وجه الكريم ليضفي عليه الشرعية الدينية .
فاذا تم تحديد الهدف هو ارضاء الباري عزوجل فسوف يكون تحرك تلك الحركة او الحزب بمستوى حدود الشريعة الالهية .وهذا مااكد عليه القران الكريم بقوله تعالى قي الاية 112 من سور التوبة وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ.
وعليه سوف تكون الطاعة خالصة لله تعالى وهي طاعة مطلقة تنطلق من الايمان بان اله تعالى هو اعلم بحقائق الامور، وهو احكم الحاكمين، وارحم الراحمين، وخير الناظرين.
ومن الطبيعي ان نعرف ان الطاعة تتدرج من الطاعة لله تعالى، ثم الطاعة لرسوله (ص) ثم الطاعة للائمة الاطهار(ع) وهذه الطاعة تنطلق من الايمان بعصمتهم وصوابهم المطلق في الابلاغ عن الله تعالى، وفي تشخيص الحقائق واتخاذ المواقف.
وبعد ذلك الطاعة لأولياء الامور واصحاب النيابة الشرعية عن الائمة الاطهار(ع)، وهم الفقهاء العدول الذين يتصدون للعمل السياسي والاجتماعي ويتصفون بالخبرة والكفاءة فيه، كما هو ثابت في مذهب اهل البيت(ع).وهذه الطاعة لا تنطلق من الايمان بتوفر العصمة عند هذه القيادة وانما تنطلق من الثقة العالية بعلمهم وعدالتهم وكفاءتهم من ناحية، واعتبارهم ينوبون في موقع الامامة والولاية عن الائمة الاطهار(ع) وهذا هو ما اكده النص الشريف المروي عن صاحب العصر الامام المهدي(ع): (اما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها الى رواة حديثنا فانهم حجتي عليكم وانا حجة الله)
وعلى هذا الاساس اذا التزمنا بكل هذه الثوابت فنستحق ان يطلق على خطنا بخط المرجعية الرشيدة ونعتبر نحن انصار ذلك الخط.
وعليه سوف يكون عمل الحزب او الحركة محدودا في اطار ما تقرره الولاية الشرعية.كما ان حرية التعبير عن الرأي في المجال السياسي يجب ممارستها في الاطار نفسه لا في خارجه
وعليه عندما ننتمي الى الله تعالى في ولائنا، واهدافنا، وطاعتنا، وحدود حركتنا.والقرب من الله، وتحقيق حكم الله، والتزام حدود الله، وطاعة اولياء الله، هنا سوف يتحدد مسار حركتنا، و الاصل الذي نؤسس في ضوئه مواقفنا، وما سوى ذلك فهي أمور فرعية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المغترب النجفي \ كندا
2014-04-15
هذا المقال هو عين العقل وطريق الدين المستقيم ولو اتبعه الناس لتخلصوا من بأسهم ونجوا بدنياهم واخرتهم ولكن المشكله من يدعي التشيع وهو يتبع الضلال بأهوائه والصنميه بأختياره ويقول انا شيعي موالي لال البيت عليهم السلام وهو يتنكر للمرجعيه أما باتباع من عادى المرجعيه واصبح طريدها وأما عنده ازدواجيه أي نفاق هو يتبع المرجعيه تقايدا بالظاهر وباطنه وميوله الى صنتمية الاشخاص والذي يريد ان ينتخب ان ينتخب الأمام المنتظر بشرعيته ورأيه واستقامته على أقل التقادير شخص يعمل بأخلاص وتفاني لخدمة شيعة أمامه لايسرقهم وينهب خيراتهم بتسلطه ومكره بل يهدد المرجعيه باستيراد مرجعيه اخرى من الخارج على هواه وتعطيه شرعيه لسرقاته وتثبيت كرسي حكمه .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك