أكد المرجع الديني «آية الله الشيخ حسين نوري همداني» على ضرورة تعزيز القيم المعنوية والإيمان والعقائد والأخلاق الإسلامية في المجتمع، وقال: إن "الاعتكاف يشكل أحد أهم مصاديق الارتقاء بالقيم المعنوية".
وأضاف خلال لقائه بعدد من المبلغين في أيام الاعتكاف بمدينة قم المقدسة (وسط إيران) قائلاً: "لولا الروح المعنوية القوية التي تحلى بها الشعب الإيراني لتوقفت الثورة الإسلامية منذ أيامها الأولى، كما أن الحرب أسهمت في رفع معنويات المجاهدين في سوح القنال؛ ولذا يجب الحفاظ على روح الجهاد وإشاعة ثقافة الشهادة من خلال الاستفادة من وصايا الشهداء، ولا شك في أن المعتكفين هم شباب الأمس الذين كانوا في ساحة الوغى".
واعتبر آية الله همداني العمل على تعزيز الوحدة بين الشيعة والسنة من أهم مسؤوليات المبلغين والدعاة، قائلاً: "يحاول الاستكبار القضاء على المسلمين عبر إطلاق مشروع التخويف من التشيع ومن الإسلام، ومن البديهي أن الاختلاف بين الشيعة والسنة يضعف الإسلام ويقوي أعدائه".
وأشار الى دور المبلغين في التعليم والتربية وإرشاد الناس، مبيناً: "ينظر الناس الى الداعية بعين الإكبار والإجلال كما ينظرون الى العلماء الكبار. ومعنى الحديث القائل: العلماء ورثة الأنبياء أنه يجب على الخطباء والدعاة التعامل مع الناس بكل رأفة ومحبة والعمل على حل مشاكلهم وقضاء حوائجهم".
وشدد آية الله همداني على لزوم أن تكون الدعوة الى الإسلام متناسبة مع المقتضيات الزمانية والمكانية، متابعاً: "إننا نعيش اليوم في ظروف حساسة، والعالم يتطلع الى الثورة الإسلامية في إيران، وهذا يثقل من كاهلنا؛ وعليه فالتبليغ في هذا العصر أشق من أي وقت مضى".
ولفت الى أنه يتعين على علماء الدين بذل كل ما في وسعهم لتحقيق النهوض العلمي المنشود، وقال: "وردت الإشادة بعلماء التشيع على لسان الأئمة الأطهار (ع)، ولا ريب في أن هذه الكرامة متناسبة مع علم الأفراد، فكلما ازداد الشخص علماً عظمت منزلته وارتفعت مكانته".
..................
3/5/140514