الصفحة الإسلامية

بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام موسى الكاظم (ع) ؛ مراسم لتبديل رايتي قبتي الإمامين الجوادين (ع) بمدينة الكاظمية المقدسة

4552 14:55:39 2014-05-22

شهد الصحن الكاظمي الشريف بمدينة الكاظمية المقدسة يوم الثلاثاء (20من شهر رجب الأصب 1435هـ) المراسم السنوية المهيبة لاستبدال رايتي القبتين الشامختين للإمامين الجوادين (عليهما السلام) برايتي الحزن السوداء لحلول الذكرى الأليمة لاستشهاد سابع الأئمة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) في الخامس والعشرين من شهر رجب الأصب.

وأجريت هذه المراسم وسط أجواء إيمانية يسودها الحزن والأسى خيمت سماء هذه البقعة الطاهرة، في الوقت الذي يستقبل فيه الموالون لآل بيت النبوة (عليهم السلام) هذه المناسبة الأليمة والمصاب الجلل مستذكرين إمامهم كاظم الغيظ (عليه السلام) وما تعرض إليه من قبل حكام وطواغيت بني العباس من أساليب همجية وهو في قعر سجون هارون العباسي وظلم مطاميره.

وحضر هذه المراسم الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة «جمال الدباغ» وأعضاء مجلس الإدارة وعدد من الشخصيات الدينية والاجتماعية والرسمية وخدمة مرقد الإمامين الجوادين (ع) ومواكب مدينة الكاظمية المقدسة وحشد غفير من زائري الإمامين الجوادين (ع).

واستهلت المراسم بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم شنف بها القارئ «منير عاشور» أسماع الحاضرين، رافقتها مشاركة لمواكب مدينة الكاظمية بمراسم تأبينية حاملين فيها رايات الولاء بهذه الفاجعة الأليمة بعدها صدحت حناجر خدمة الإمامين الجوادين (ع) بقراءة "إنشودة الفردوس"، أعقبها كلمة الأمانة للعتبة الكاظمية المقدسة وألقاها أمينها العام جمال الدباغ وجاء فيها: "نقف عند ترابك الطاهر وفي رحاب قدسك لنرفع رايات العزاء والولاء وما هي إلا رايات مجدك وانتصارك ترفرف في عنان السماء ليشهد العالم وفي كل زمان ومكان أن الحق منتصرٌ لا محالة وأن آل بيت النبوة الأطهار (عليهم السلام) الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا هم الأركان العتيدة والجبال الشامخة التي لا تزحزها الرياح والاعاصير وأن نجعل من يوم استشهادك في سجن السندي بن شاهك عليه لعنة الله يوماً عالمياً لانتصار الحق على الباطل".

وأضاف قائلاً: "نؤكد عن استعدادنا الكامل لاستقبال الحشود الهائلة التي تشهدها ذكرى استشهاده الأليمة (عليه السلام) في الخامس والعشرين من شهر رجب الأصب من كل عام وما يترتب على ذلك من استنفار للجهود بخصوصها في التنسيق مع الجهات الأمنية ومؤسسات الدولة الخدمية كافة، وكيف أن العتبة الكاظمية تستنفر كافة طاقاتها وملاكاتها للنهوض بمستوى الأداء الذي يؤدي من خلاله خادم العتبة حقّ الولاء والانتماء الصادق لأئمة الهدى (عليهم السلام)، كما نتوجه بالتحية والتقدير ونشدُّ على أيدي أهالي مدينة الكاظمية المقدسة بما عرف عنهم من خلق رفيع وهم يستقبلون زوار الإمامين (عليهما السلام) وكذلك شكرنا لمواكب العزاء في مدينتهم المقدسة وهم يستقبلون العزاء والزائرين الكرام بروح إيمانية ولائية خالصة.."، ثم ارتقى المنصة «الشيخ علي الشكري» ليلقي كلمة بهذه المناسبة بيّن فيها قائلاً: "ونحن نعيش هذه الوقفة العزائية في رحاب الإمامين الجوادين (عليهما السلام) لننطلق منطلقاً قرآنياً وأن نكون مصداقاً حياً وفاعلاً من قوله تبارك وتعالى قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وما هذا التجمهر إلا تعبيراً حياً عن المواساة، ونحن في هذه الممارسة المقدسة التي يقيمها خَدَمَة الإمامين الجوادين (ع) سنوياً والتي فيها رمزية فاعلة في خدمة مذهب أهل البيت (عليهم السلام)".

كذلك بيّن في حديثه قائلاً: "وقفتكم في المكان المقدس ما هي إلا شعيرة من شعائر بقاء الدين وإحيائه، دأبت الشريعة الإسلامية إليها ودفعت باتجاهها حتى أصبح لها الثواب الجزيل والعطاء الأوفى من الله عز وجل، ونسأل الله أن نكون من أحيا أمر أهل البيت (عليهم السلام)، وأتمنى من مؤسسة السجناء والمؤسسات ذات الطابع المدني أن تنظر ليوم موسى بن جعفر (ع) نظرة جديدة حضارية عالمية موشحة بوشاح الشرع المقدس والتضحية الإنسانية الكبرى التي قام بها الإمام الكاظم (عليه السلام)".

تلاها إلقاء قصيدة رثائية بعنوان "تحية القبة المشرقة للإمام الكاظم" للشاعر الحسيني «مهدي جناح الكاظمي» ومنها هذه الأبيات:

شمخت فدون قبتك الثريا...................تقول بها أكحل ناظريا

وأجلو في سناها صرح مجدي........... وأنتحل الرحيق الهاشميا

إلى موسى بن جعفر جاء يسعى.......... ليلقى عنده طه النبيــــا

وسفح الطور حلّ بلا رداءٍ................ ليكسوه الرداء الفاطميا

سلاماً أيها البحر المفدّى .................كما قد كنت ما زلت الزكيّا

واختتمت فقراته بمجموعة من المراثي والقصائد العزائية ألقاها الرادود «معتز الكاظمي» واسى بها النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته الأطهار (عليهم السلام) بهذا المصاب الجلل وعظمة هذه الذكرى الأليمة التي تستذكر من خلالها كل القيم الإنسانية الرسالية التي ضحى من أجلها الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) ومسيرته الخالدة الكفيلة بإيصال صوت الحق والعدالة ومسؤوليتة القيادية التي اكتسبها وأستطاع من خلالها أن يصون تراث آباءه الأطهار.

فالسلام عليك يا باب الحوائج يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حياً.

.................

16/5/140522

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك