الصفحة الإسلامية

15 شعبان يوم تجديد وعد المنتظر وعهده

2468 07:52:37 2014-06-14

ليندا عجمي

قال رسول الله"ص": أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج

تنتظر الأمة الإسلامية (كما تنتظر أمم أخرى) مهديها المخلص، الذي سيخرج إلى الأرض فيملؤها قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً.

ويصبح في انتظاره على الأمة دور وواجب عليها تأديته في التوطئة لظهوره والإعداد لنصرته تمهيداً لإقامة الحكومة الإسلامية العالمية على الأرض ليكون فيها فرجها وخلاصها.

بين الامام المهدي"عج" والممهدين له

"من واجبنا في زمن الغيبة التمهيد لظهور خاتم الأولياء المعصومين، وبقية الله في أرضه، الإمام الرؤوف والحريص على البشرية الذي عانى البلاء وهو يشاهد محبيه يعانون الظلم والجور" ، يقول الاستاذ في الحوزة الدينية الشيخ حسين زين الدين، لموقع "العهد الاخباري"، ويضيف: من مسؤوليتنا التمهيد لقيام الدولة التي أخر الله تعالى قيامتها إلى زمن خروج الإمام، ليقيم بها دين الله وينقذ البشرية ويحقق العدل، خاصة وأن تكليفنا في الإسلام هو إيصال البشرية إلى كمالها، وبقيادة هذا الإمام ستسير البشرية نحو هذا الهدف، فيفوز من والاه برضا الله ورضاه ويحشره معه ليدخله جنته، ويحوز من عاداه الخسران المبين".

رأي الشيخ زين الدين ينسجم مع كلام مدير المراقبة والإشراف الشرعي بقناة الصراط الفضائية الشيخ نجيب صالح الذي يشرح بدوره لـ "العهد"، أن التمهيد للإمام يعني موقفاً عملياً وجهاداً فعلياً، ففي انتظار الإمام المهدي موقفان: سلبي وإيجابي. الانتظار السلبي هو موقف أقلية آمنت بأن الركون والقعود وترك الأمور على غاربها لتزداد سوءاً بعد سوء هو المطلوب لتعجيل الفرج. وقد حارب الإمام الخميني"قدس" هذا الفكر مبيناً بطلان دعواه. فيما الانتظار الإيجابي ينطلق من حركة التمهيد الفعلي للإمام بإعداد العدة لظهوره والاستعداد لنصرته، وهذا يتطلب إيماناً وجهاداً وتنظيماً وقوة، ليصبح التمهيد بهذا المعنى من العوامل المؤثرة في حركة الإمام المنتظر وتعجيل فرجه وظهوره.

أما مدير مكتب الوكيل الشرعي العام لآية الله العظمى السيد القائد الخامنئي في لبنان الشيخ محمد المقداد فيفصّل من جهته هذا المعنى، يقول "كان الإمام الخميني رجل الإبداعات والمهمات الصعبة، كان من أكثر القادة الذين رفعوا راية المهدي بشكلٍ فعلي، وأعد العدة لظهوره وعمل على التوطئة لقيام دولته في آخر الزمان. لقد أسس الإمام الخميني الجمهورية الإسلامية في إيران، وألف جيشاً كبيراً وجعل للجمهورية والثورة حرساً.. وسعى إلى تشكيل جيش العشرين المليون داعياً المسلمين إلى الانفتاح على بعضهم البعض لمواجهة أعدائهم ومطامعهم في بلادهم".

واجب المنتظرين في زمن الغيبة..

تحقيق صفات المنتظرين، وفي طليعتها توفير الشروط لاستقبال من ننتظره، هي التجسيد الحقيقي لمفهوم الإنتظار، برأي الشيخ زين الدين. فإحراز الصفات التي يرضاها المنتظر هي المقدمة الأكيدة قبل ظهوره، مثلاً لو جاءنا صائم ووجدنا لم نهيئ الأرضية وطعام الإفطار لاستقباله، فمن حقه أن يعاتبنا بأن لم نكن بانتظاره أو نتوقع قدومه وإلا لعملنا على التهيئة والعمل على ما يليق بالموقف والمقام. الانتظار لا يكون سلبياً أبدياً بل هو إيجابي دائماً.

ويرد الشيخ زين الدين على شبهة خروج الإمام بملء الأرض ظلماً و فساداً، بمخالفة هذا الفهم للمنطق ونصوص الروايات التي تقول بخروج الإمام بأولي قوة وإن أنصاره لهم رايات خافقة وإنه منتصر بالممهدين له منهم، ولو أن الأرض ملئت فساداً، فبمن سينتصر الإمام ولمن؟ بينما خروجه يأتي بعد إقامة أنصار الحق في غيبته فيعجلون له الفرج.

يتحدث الشيخ صالح كيف يكون الانتظار بالإعداد النفسي والثقافي والتوعوي للمجتمع، بتربية الأجيال والناشئة - من خلال الأسرة والمدرسة والإعلام - على حب الإمام المفترض الطاعة وتأكيد الإيمان بفكرة الإصلاح التي يحملها، بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بمقاومة المستعمر والمحتل، لما لكل ذلك من أثر كبير في تعجيل الفرج للإمام.

من واجبات الموالين إصلاح أنفسهم ليكونوا من جنود الإمام وأنصاره

بحسب الشيخ المقداد: ننتظر الإمام ونقدم في طريق انتظاره كل حركة وفعل وجهاد تمهيداً لقيام دولته، وما جهاد المقاومين في حزب الله سوى تأكيد على هذا المعنى وهذا الفهم، فهم لم يركنوا للمحتل ولم يتركوه يعيث في الأرض ظلماً وفساداً، بل انتفضوا عليه وحاربوه وناضلوا ضده ودحروه من أجل التمهيد الحقيقي لفرج صاحب الأمر.

يبين الشيخ زين الدين دور الممهدين في زمن غيبة الإمام وواجبهم بإقامة الأحكام الإسلامية والالتزام بالفتاوى والتعاليم الشرعية، بإطاعة نائب المهدي وحجته، الولي الفقيه، الشجاع والكفوء، وهو في زماننا ممثلٌ بالإمام الخامنئي. ويرى أن طاعة الولي في غيبة الإمام المنتظر هي اختبار فعلي وعملي لمعرفة مدى الالتزام بطاعة أمر الإمام والولاء له، فمن ينجح في اختبار نائب المهدي سينجح مع الإمام نفسه. يصبح واجبنا كموالين إصلاح أنفسنا لنكون من جنود الإمام وأنصاره والملتزمين بأوامره ونواهيه، فضلاً عن ضرورة معرفتنا بدورنا في الحياة بحيث نكون جزءاً من حركة الأنبياء وفيها، منذ آدم حتى اليوم.

وفيما يدعو الشيخ صالح المؤمنين في يوم إمامهم لأن يبقوا الأمل قائماً فيهم وجذوة حبه مشتعلة في نفوسهم استعداداً لنصرته في هذا العام وكل عام، و"لنعيش مع الإمام بكل وجودنا"، يحذر الشيخ زين الدين من الغفلة والتلهي بأمور غير نافعة في زمن كثرت فيه المفاسد والملاهي (اجتماعية أو سياسية أو رياضية) ويشدد على حضور الإمام في مناسبة يوم مولده لتعزيز العلاقة معه وتجديد العهد والوعد بالبقاء على ولايته والتمهيد له، في حين يؤكد الشيخ المقداد لـ"العهد" على عدم اليأس والإحباط من طول زمان الغيبة وضرورة التمهيد، مختتماً حديثة بهذه الحكمة "زرعوا فأكلنا ونزرع فيأكلون" عسى أن يكون الزرع صالحاً فيؤتي أُكُله طيباً.

13/5/140614

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك