احرق أشخاص مجهولون وبتعمد مسجد المحمدية العائد لأتباع أهل البيت "ع" (المذهب الجعفري) في منطقة (أسن يورت) بمدينة إسطنبول، والذي أدى إلى تضرر قسم كبير من مكتبة المسجد والمنبر.
وبحسب الادعاءات، دخل أشخاص مجهولو الهوية إلى المسجد عبر سلم وضعوه من خلف بناء المسجد، وأشعلوا النار في المنبر والمكتبة الرئيسية للمسجد، ومن ثم لاذوا بالفرار، وعلى أثرها حضر رجال الإطفاء ورجال الشرطة، وبعد بذل مجهود تمت السيطرة على الحريق مع وقوع خسائر مادية جسيمة.
من جهته، وفي تصريح لوكالة جيهان التركية أوضح إمام المسجد "حمزة أيدن" بأنهم تلقوا تهديدات قبل أسبوع واحد من الحادثة وعلى الفور تم إبلاغ رجال الأمن بهذه التهديدات. وأردف قائلاً أن مجموعة من الأشخاص قدموا إلى المسجد وقالوا بلهجة تهديد "أنتم الجعفرية تعبدون الحجر وتسجدون عليه، سنحرق هذا المسجد"، مشيراً إلى أنهم راجعوا مديرية الأمن بخصوص التهديد الذي تعرضوا له لكن دون أن يلقوا أي اهتمام منهم، وتابع قائلاً بأن من قام بهذا الفعل ليس بمسلم.
الملاحظات:
- قبل شهر من هذا الحادث تم حرق مسجد "الله اكبر" للجعفرية في اسطنبول وبنفس الاسلوب تم حرق مسجد الـ"محمدية" فجر يوم 8/7/2014.
- في مؤتمر لعلماء الجعفرية اعلنوا التمسك بالوحدة واتهموا اصحاب الافكار القريبة من داعش والنصرة.
- الاحزاب التركية المعارضة (الشعب والحركة القومية) استنكروا هذا العمل ولم يصدر من حزب او حكومة العدالة اي تصريح لحد الآن. ويتهم احد نواب حزب الشعب الجمهوري المعارض في تصريح له صدر بتاريخ 8/7/2014 ونشرته صحيفة "تودي زمان" التركية الصادرة باللغة الانكليزية يوم 9/7/2014 ((ان الهجوم على دور العبادة للجعفرية كان بتشجيع من الخطاب الطائفي لرئيس الوزراء)) .
وطالبت شخصيات جعفرية تركية ومنهم البروفسور الدكتور خاتمي (عضو مجموعة الحكماء) ، طالب رئيس الوزراء التركي "اردوغان" ان يعلن استنكاره لهذا العمل .
https://telegram.me/buratha