أشار قائد الثورة الإسلامية في إيران «الإمام السيد علي الخامنئي» إلى الأحداث المرة التي يمر بها قطاع غزة بسبب الهجمات الصهيونية الوحشية، ودعم قوى الهيمنة لهذا العدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني وقال إن أميركا وبريطانيا تدعمان رسميا قتل أطفال غزة الأبرياء المظلومين.
جاء ذلك في تصريح لقائد الثورة الإسلامية في إيران خلال استقباله مساء السبت حشدا من الشخصيات الثقافية وأساتذة الشعر والأدب الفارسي وشعراء من إيران وطاجيكستان والهند وأفغانستان وباكستان بمناسبة مولد الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) سبط النبي الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم).
وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى الحقائق المرة في عالم اليوم كتطاول قوى الهيمنة على استقلال وثروات ودين وقيم واعراض واخلاق الشعوب وقلب الحقائق من خلال الهيمنة الإعلامية وقال في الإشارة إلى الأحداث المؤلمة في قطاع غزة، إنهم (قوى الهيمنة) يثيرون ذلك الضجيج الإعلامي احيانا لقتل حيوان في مكان ما من العالم ولكن العدوان الأخير على غزة واستشهاد أكثر من 100 طفل بريء ومظلوم لا أهمية بالنسبة لهم بل أن اميركا وبريطانيا أعلنتا رسميا دعمهما لهذه الهجمات.
وتابع الإمام الخامنئي أن حقائق عالم اليوم تتمثل في دعم قوى الهيمنة لكل عمل سيئ وفساد وانحطاط ودناءة يكون في خدمة مصالحهم وبالمقابل يعارضون ويتصدون بكل وحشية لأي عمل طاهر ونبيل ومقدس لا يكون منسجما مع مصالحهم.
وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى مسؤولية الشعراء تجاه هذه الحقائق المرة وتساءل قائلا، ما هي مسؤولية الشاعر الذي يتمتع بالشعور والفهم والادراك وقدرة البيان تجاه هذه الحقائق والظروف؟.
وقال سماحته في الرد على ذلك، إنه على الشاعر الذي يتمتع بهذه المميزات والتي هي في الواقع نعمة وحجة الهية، المبادرة إلى نصرة جبهة المظلوم وتبيان الحق والحقيقة بشعره.
واعتبر قائد الثورة أن مهمة الشاعر تتمثل بتعزيز القيم المعنوية وبث روح الأمل والنشاط والتحرك والتقدم لدى مخاطبيه، وتقوية هذه العناصر التي تؤسس الهوية الحقيقية للشعوب.
وبشان الأداء الإجتماعي للشعر قال إن "المؤشرات الثقافية" و"المميزات الثقافية" تشكل الهوية الثقافية لشعب ما، وإن الشعر يجب أيضا أن يكون صائنا لهذه الهوية الوطنية وأن يعمل على أثرائها وتطهيرها.
وقال سماحته بشان أهمية "الهوية الثقافية" إن الهوية الثقافية هي ذات "العقلانية المعنوية" و"الحكمة الجماعية" والتي هي أساس ومصدر الحياة والميزات لشعب ما، وإن الثورة الإسلامية وإمامنا الراحل هما نتاج لهذه الهوية الثقافية النابعة من الحكمة والأفكار السامية.
واعتبر وجود الحافز المهم المتمثل بـ "صون الهوية الثقافية" بأنه يوفر الأرضية للشعور بالمسؤولية في مواجهة الهجمة المعادية المستهدفة للهوية الوطنية وأضاف إن اشكالية البعض أنهم لا يرون أساس الهجمة الواسعة التي تقوم بها الجبهة المعادية ضد الهوية الإسلامية والهوية الثقافية رغم مؤشراتها الواضحة الا أن الشاعر ينبري للدفاع عن هذه الهوية بروحه الفنية ورؤيته الثاقبة والهاجس الذي يحمله.
وأعرب قائد الثورة الإسلامية في ختام حديثه عن سروره لتقدم قافلة الشعر في البلاد خاصة شعر الشعراء الشباب وشعر الثورة الإسلامية وأضاف، أن الشرط الأساس لديمومة وتاثير الشعر، فضلا عن المفهوم والمضمون الجيد، هو امتلاك التركيب والهيكلية الفنية القوية.
7/5/140714
https://telegram.me/buratha