طالبت المعارضة في البرلمان الهنديّ بإجراء تحقيق في تقارير تشير إلى أنّ نواباً هندوس حاولوا إطعام رجل مسلم بالقوّة أثناء صيامه في رمضان.
وتشير التقارير إلى أنَّ نواباً عن حزب "شيف سينا" اليميني، صبّوا جام غضبهم على عامل مسلم في مطعم تابع للحكومة بسبب "سوء نوعيّة الطعام".
وقال أعضاء المعارضة في البرلمان، إنّ الحادثة تعدّ انتهاكاً للمعتقدات الدينيّة.
واحتجّت أحزاب المعارضة في البرلمان على هذه الواقعة، وطالبت باعتذار رسمي من حزب "شيف سينا".
وناشد نواب المعارضة رئيسة البرلمان في خطاب أرسلوه إليها، بتوجيه الحكومة للبدء في "تحقيق فوريّ، واتخاذ موقف مناسب، حتّى لا يتكرّر مثل هذا السلوك الوحشيّ بعد ذلك"، وفقاً لوكالة برس ترست الهنديّة للأنباء.
ووصف النوّاب تلك الواقعة بأنها "مثيرة للجدل وغير إنسانيّة، إذ إنّ الضحية مسلم صائم خلال رمضان."
ونفى حزب شيف سينا حدوث هذه الواقعة. وبثّت العديد من قنوات الأخبار المحليّة مقطعاً مصوّراً يظهر بوضوح أحد أعضاء الحزب وهو يدفع قطعة خبز بالقوّة إلى فم عامل المطعم المسلم.
وقال راجان بابوراو فيتشاري، النّائب ذو العلاقة بالحادث، إنّه كان يحاول فقط الاحتجاج على سوء نوعية الطّعام.
وقال فيتشاري لإحدى القنوات الإخباريّة: "إدارة المطعم هنا في وضع سيّئ، والخبز الذي يصنعونه لم يكن جيّداً، وكانت نوعية الخضروات والبقول سيّئة. وليس من المعقول أن نحوّل ذلك الى قضيّة دينيّة".
ولدى حزب شيف سينا سوابق تتعلق بإثارة العنف الديني. وألقي باللّوم عليه في إثارة التوتّرات بين الهندوس والمسلمين خلال أعمال الشّغب الّتي وقعت في مومباي في 1993، والّتي راح ضحيّتها نحو 900 شخص.
واستند تأسيس الحزب على فكرة إبعاد المهاجرين من جنوب الهند عن ولاية مهاراشترا، وكذلك وقف انتشار الإسلام.
ويعدّ الحزب الآن سادس أكبر كتلة في البرلمان، وله فيه 18 مقعداً، وهو أيضاً حليف لحزب بهاراتيا جاناتا الحاكم.
18/5/140726
https://telegram.me/buratha