الصفحة الإسلامية

هدم المراقد والمقامات والمساجد مقدمة لتخريب الأقصى

1354 17:03:04 2014-08-05

يطل الاعلام علينا ومنذ الاحتلال الاميركي للعراق كل يوم بخبر يندى له جبين البشرية من قتل ودمار وتخريب وتفجير وتفخيخ واستباحة للمقدسات والنفوس والاعراض والنواميس من بشر وحجر لجميعها هدف واحد وهو عودة البشرية الى الضلالة والظلمة والجاهلية والقبلية تقوم بها المجموعات الارهابية التكفيرية الوهابية السلفية مثل "داعش" و"النصرة" و"طالبان" و"جيش الاسلام" وغيرها من المسميات الكاذبة تارة والحركة الصهيونية تارة اخرى في هذا البلد الاسلامي وذاك .

يعيثون في الأرض فساداً ويسفكون الدماء البريئة ويفجرون المراقد والمقامات المقدسة الاسلامية منها والمسيحية من العراق وحتى غزة مروراً بسوريا ولبنان واليمن، يعيد للذاكرة ما بدأته الحركة الوهابية الضالة والمضلة منذ ظهورها في الجزيرة العربية وقيامها بالجريمة البشعة في هدم قبور الأئمة المعصومين عليهم السلام وأولياء الله الصالحين والصحابة الكرام والمساجد في المدينة المنورة لأول مرة عام 1220 للهجرة عند قيام الدولة السعودية الأولى حيث قام آل سعود قبل أن تسقط دولة النفاق والشرك والضلالة هذه على يد الدولة العثمانية ويعيد المسلمين ما هدموه ودمروه من أضرحة وقبور ومراقد ومساجد على أحسن هيئة من تبرعات المسلمين، فبنيت القبب والمساجد بشكل فني رائع حيث عادت هذه القبور المقدسة محط رحال المؤمنين بعد أن ولى خط الوهابيين لحين من الوقت.

ثم عاود الوهابيون المنافقون والمجرمون هجومهم على المدينة المنورة مرة أخرى في عام 1344هـ وذلك بعد قيام دولتهم الثالثة وقاموا بتهديم المشاهد المقدسة للائمة الأطهار عليهم السلام وأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله بعد تعريضها للاهانة والتحقير بفتوى من وعّاظهم المنحرفين والمزيفين والمزورين للحق والحقيقة كما يفعلون اليوم في البلاد الاسلامية، يسيرون على خطى حاخامات اليهود الصهاينة في تكفير وتجريم الآخر الذي لا يدين بدينهم الضال وعقيدتهم المنحرفة ومخططاتهم الاجرامية.

فالتكفير نفسه تكفير العصبة الصهيونية المحتلة لفلسطين باسم "اليهود" وتكفير المجموعات الوهابية السلفية المسلحة في "داعش" في بلاد المسلمين باسم "الاسلام"، فيما القتل هو نفسه باسم "الدين" والتهجير القسري هو نفسه باسم "مشروع الدولة" فيما إلغاء الآخر هو نفسه باسم "الأحادية" وكل ذلك في ظل رعاية وصمت المجتمع الدولي الذي يضلل ويتفرج فيما تشدقه بحقوق الانسان وحرية الرأي أصمت آذان البشرية .
فأضحت مراقد الأئمة الاطهار عليهم السلام وقبور الانبياء والصالحين ومقامات الأولياء في العراق وسوريا ولبنان وفلسطين المحتلة وغزة وغيرها من البلدان الاسلامية حالها حال أضرحة وقبور "بقيع الغرقد" في المدينة المنورة ونحن نعيش اليوم ذكرى تهديمه الـ91 على يد بني سعود ووهابيتهم الخبيثة، قاعا صفصفا لا تكاد تعرف بوجود قبر فضلا عن أن تعرف صاحبه.

صورة اجرام واحدة تمثل وجهان لعملة واحدة الوهابية والصهيونية تعصف ببلاد المسلمين وتبيح دمائهم وأعراضهم وتنتهك مقدساتهم من مسلمين ومسيحيين هنا وهناك ببترودولار خليجي تقوده السلطة السعودية كرهاً وحقداً على الاسلام والمسلمين مطالبة بثارات بدر والخندق وحنين وتبوك وخيبر وغيرها؛ وممهدة لمرحلة يصبح فيها العالم الاسلامي غير مكترث بقضاياه ومعتقداته ومقدساته فينظر آنذاك لأفعال العدو الصهيوني في فلسطين المحتلة بعين اللامبالاة كما ينظر ويصمت ويعتاد على أفعال واجرام ودموية واستباحة المقدسات في بلدانه وما تقوم به مجموعات الارهاب التكفيري "داعش" في العراق وسوريا من هدم للمزارات والمراقد الشيعية والكنائس المسيحية؛ ليكون تمهيدًا لهدم المسجد الأقصى في القدس المحتلة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك