اعاد قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة الحسينية المقدسة احياء تراث احدى المجلات الثقافية التي صدرت في كربلاء في خمسينيات القرن الماضي ابان الاضطرابات السياسية واغلقت بعد سلسلة من المضايقات الحكومية.
وقال الشيخ (علي الفتلاوي) رئيس قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة الحسينية المقدسة في مقدمة السلسلة التي جمعت اعداد المجلة ان قسم الشؤون الفكرية وضع خطة للحفاظ على التراث الاسلامي لاسيما تراث كربلاء المقدسة من خلال البحث عن كل ما صدر من مجلات او رسائل، موضحا ان العمل جاء بناء على توجيهات الامين العام الشيخ عبد المهدي الكربلائي بخصوص الاهتمام بالشأن الثقافي اهتماما كبيرا واعطاءه حيزا كبيرا من الاولوية، مبينا ان القسم شرع في جمع ومعالجة صفحات مجلة (رسالة الشرق) وطباعتها ونشرها كونها تعتبر من المجلات الرائعة التي تضم بين طياتها المعارف والثقافة الاسلامية.
من جهته اشار نجل رئيس التحرير السيد جمال الدين الشهرستاني في حديث لمراسل الموقع الرسمي ان والده الشهيد السيد (صدر الدين الشهرستاني) شرع في إصدار العدد الأول من المجلة عام (1953) وقد كان العراق حينها يمر باضطرابات شديدة اصدرت الحكومة على اثرها امرا باغلاق جميع الصحف والمجلات، مبينا ان المجلة صدرت منها (10) اعداد فقط وتوقفت عن الصدور.
واضاف ان المجلة استقطبت مثقفي كربلاء من المهتمين بالثقافة الاسلامية والادب العربي امثال المرجع الديني اية الله العظمى السيد (محمد الشيرازي (قدس) والاستاذ (محمد الخطيب) والسيد (عبد الرزاق آل وهاب) والمحامي (حسن حيدر) والاستاذ (محمد الحسين الاديب) والعلامة السيد (محمد صادق القزويني) وقاضي كربلاء العلامة السيد (محمد الهادي الصدر) والسيد (مرتضى القزويني) وغيرهم الكثير .
وعلى صعيد ذي صلة اشار مسؤول شعبة التراث الثقافي والديني الاستاذ (احسان خضير عباس) في حديث خص به الموقع الرسمي ان الشعبة قامت بجمع اعداد المجلة البالغة (10) اعداد في مجلد خاص وطباعتها ضمن مواصفات الطباعة الحديثة، مبينا ان المجلة صدرت مدة عام واحد وتوقفت عن الصدور بسبب التضييق الذي واجهته آنذاك .
يذكر ان السيد (محمد علي صدر الدين الشهرستاني الحكيم) ولد في كربلاء عام (1932م) الموافق (1351هـ) وكان خطيبا وشاعرا يجيد النظم وبارعا في كتابة التاريخ الشعري ويعد من اعمدة الادب الكربلائي، تخرج من الدورة التربوية الاولى لرجال الدين عام (1958م) ليصبح معلما مع نخبة من رجال الدين انذاك امثال السيد كاظم النقيب والشهيد السيد صادق ال طعمة والشيخ المرحوم حمزة ابو العرب، اعتلى المنبر الحسيني في صحن الامام الحسين (عليه السلام) لسنوات عدة واستشهد ابان الانتفاضة الشعبانية عام 1991 اثر اعتقاله من قبل الزمر البعثية الحاكمة من بيته في حي المعلمين وتم اعدامه في منطقة الرزازة غرب المدينة.
ولاء الصفار
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
5/5/140918
https://telegram.me/buratha