(( ان الدين عند الله الإسلام وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغياً بينهم ومن يكفر بآيات الله فأن الله سريع الحساب )) ال عمران "19"
الإسلام هو اخر الاديان وأتمهن حيث لا بد علينا كمسلمين ان نفهم الاسلام في نفسه لأجل ان يكون هذا قوة بأيدينا في مقام ترويجه وإعلاء كلمته وتبليغ احكامه والوقوف في وجه التيارات الكافرة التي تكتنف حياة المسلمين وتغزو عالم الاسلام من كل وجهاً وصوب حيث يقول المفكر الشهيد الصدر محمد الباقر " ايها المسلمون أن الاسلام ثورة فلا تخسروها " من هنا لابد الاشارة على ان لهذا الدين الاسلامي من حضارة اسلامية حاضنة للمسلمين لها أشكالها ومعالمها وكيفية قيام الدولة فيها كما في النظم و الديمقراطيات الاوربية السابقة لهُ كما في دويلات المدن في اليونان .
إلا ان تعاقب السلطات بعد استشهاد الرسول محمد "صلى الله عليه واله وسلم" وإقصاء اهل بيته ومنذ تسلم زمام الامور على يد الخلفاء ابتداءاً من ابي بكر و عمر وعثمان وحتى خلافة الأمويين والعباسين والسلاطين لم تكن خلافة لها شكلها ومعالمها الاسلامية الديمقراطية وانما كانت ملكاً عضوضاً وما شهد منذ تلك الفترة وحتى سقوط اخر حكومة اسلامية وهي السلطنة العثمانية على يد مصطفى كمال اتاتورك سنة 1924م لم تكن حضارة اسلامية , تلك الحضارة التي وضع أسسها الرسول الكريم محمد "ص" القائمة على الحق الالهي التي ذكر منها السيد الشريف المرتضى حين قال في اطروحته الفكرية هي (( تلك الحضارة القائمة على العدل والقسط )) إلا ان على ارض الواقع هل تحققت تلك الحضارة ؟ هذا التساؤل ثار امام المفكرين والمنظرين الإسلاميين ومنهم السيد جمال الدين الافغاني إلا اننا نقول هل تحقق المبدأ القائم على الحق الالهي , كلا لأن تلك الخلافات والسلطات لها " بيت النساء , بيت الرقص ... الخ ..." من الامور التي لو وضعت في ميزان المنطق كُسر ذلك الميزان لأنه مخالفاً لتعاليم الإسلام , وعليه ما كان موجود هو حضارة صنعها المسلمون لهم او هي مظهر من تمظهرات الحضارة الاسلامية , وان تلك الحضارة الإسلامية لم تنشاْ بعد ونحن في طور انتظار تلك الحضارة التي يحققها لنا الامام القائم عليه السلام .
https://telegram.me/buratha