أكد المشاركون في مؤتمر الأزهر لمواجهة التطرف والإرهاب أن ترويع الآمنين وقتل الأبرياء والاعتداء على الأعراض والأموال وانتهاك المقدسات الدينية جرائم ضد الإنسانية يدينها الإسلام شكلا وموضوعا كما ان استهداف الاوطان والبلدان بالتقسيم والتفتيت يقدم صورة مشوهة عن الإسلام.
وأوضح المشاركون في بيان رسمي صدر اليوم بنهاية الجلسة الختامية للمؤتمر الذي نظمه الازهر في القاهرة على مدى يومين تحت عنوان “الأزهر في مواجهة التطرف والإرهاب” وبمشاركة ممثلين عن 120 دولة وممثلين عن جميع المذاهب الإسلامية والطوائف المسيحية” أن كل الجماعات المسلحة والميليشيات التي ارتكبت أعمال العنف والإرهاب في وجه أبناء الأمة رافعة زورا وبهتانا رايات دينية هي جماعات آثمة فكرا وعاصية سلوكا وليست من الإسلام الصحيح في شيء”.
وجاء في بيان المؤتمر “إن العالم العربي يواجه حالة غير مسبوقة من التوتر والاضطراب نتيجة ظهور حركات متطرفة تعتمد الإرهاب أداة لتنفيذ مآربها حيث تعرض مواطنون آمنون للاعتداء على كراماتهم الإنسانية وعلى حقوقهم الوطنية وعلى مقدساتهم الدينية وجرت هذه الاعتداءات باسم الدين والدين منها براء”.
وأضاف البيان” من أجل ذلك كان لا بد للأزهر الشريف بما يمثله من مرجعية دينية للمسلمين جميعا أن يأخذ المبادرة لتحديد المفاهيم وتحرير المقولات التي أساء المتطرفون توظيفها في عملياتهم الإرهابية وأن يرفع الصوت الإسلامي عاليا ضد التطرف والغلو وضد الإرهاب بأشكاله وأنواعه كافة”.
وشدد البيان على “أن المسلمين والمسيحيين في الشرق هم إخوة ينتمون معا إلى حضارة واحدة وأمة واحدة عاشوا معا على مدى قرون عديدة وهم عازمون على مواصلة العيش معا في دول وطنية سيدة حرة تحقق المساواة بين المواطنين جميعا وتحترم الحريات وإن تعدد الأديان والمذاهب ليس ظاهرة طارئة في تاريخنا المشترك فقد كان هذا التعدد وسيبقى مصدر غنى لهم والعالم يشهد على ذلك التاريخ”.
وأجمع المشاركون في الموءتمر على ان تهجير المسيحيين وغيرهم من الجماعات الدينية والعرقية الأخرى جريمة مستنكرة ومدانة.
ورأى المشاركون أن بعض المسؤولين في الغرب وبعض مفكريه وإعلامييه يستثمرون هذه الجماعات المخالفة لصحيح الدين ” لتقديم صور نمطية يفترون فيها على الإسلام شرعة ومنهاجا”.
ودعا البيان إلى لقاء حواري عالمي للتعاون على صناعة السلام وإشاعة العدل في إطار احترام التعدد المذهبي والاختلاف والعمل بجد وإخلاص على إطفاء الحرائق المتعمدة بدلا من إذكائها.
وأدان البيان الاعتداءات الإرهابية التي تقوم بها القوات الصهيونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في القدس والتي تستهدف الإنسان الفلسطيني المسلم والمسيحي على حد سواء، كما تستهدف المساجد والكنائس وبخاصة المسجد الأقصى.
وطالب المجتمعون المجتمع الدولي بالتدخل لوضع حد لهذه الاعتداءات الآثمة وإحالة مرتكبيها إلى محكمتي العدل والجنايات الدوليتين.
1/5/141205
https://telegram.me/buratha