رفعت العتبة الحسينية جهودها إلى اعلى طاقة ممكنة لتقدم مختلف الخدمات للزائرين العرب والاجانب والعراقيين، عبر استقبالهم في مدنها ومخيماتها، وقدرت مبالغ الانفاق للزيارة الاربعينية بنحو ملياري دينار، كما سخرت 500 سيارة لتقلهم من وإلى المدينة المقدسة لاداء شعائرهم، فضلاً عن تقديم حزمة من الخدمات الاخرى.وذكر امين عام العتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في لقاء خاص مع “الصباح”: ان الخدمات النوعية والمتميزة التي تقدمها العتبة الحسينية المقدسة تبدأ من خارج كربلاء فقد أسست في مدخل كربلاء ــ بابل مدينة زائرين متطورة وعصرية تشمل الايواء وتقديم الخدمات الصحية والاطعام وباقي الخدمات الاساسية التي توفر الراحة للزائرين.واضاف ان مدينة اخرى انشئت في محور النجف الاشرف ــ كربلاء تستوعب اعدادا كبيرة من الزائرين، وثالثة شيدت على طريق محور بغداد ــ كربلاء تتوفر فيهما جميع الخدمات آنفة الذكر.واضاف الكربلائي ان العتبة تقدم ايضاً خدمات النقل من مركز المدينة إلى اماكن القطع وبالعكس، اذ وفرت قرابة 500 سيارة تعمل في محور كربلاء ــ بابل على مدار الساعة على ضوء تقسيم المهام بين العتبات والوزارات، كما وفرت اجواء كبيرة للزائرين داخل المدينة عبر قسم حفظ النظام الذي يوفر انسيابية وتنظيم سيرهم لممارسة شعائرهم وتوفير الجانب الامني بعد تطوع ثلاثة الاف متطوع يساعدون منتسبي العتبة في حفظ الامن والسيطرة على انسيابية الزيارة.
واكد امين عام العتبة ان خدمات الاطعام هذا العام كبيرة جداً يتصدرها مضيف الحسين ومجمع سيد الشهداء وتوزيع المضائف بين مدن الزائرين وخيم الايواء، اذ وصلت مبالغ الاطعام إلى نحو ملياري دينار خلال 12 يوماً في زيارة الاربعين عبر اطعام ملايين الزائرين، فضلاً عن الخدمات الطبية الكبيرة المقدمة من مستشفى سفير الحسين والمراكز الصحية المنتشرة داخل وخارج المدينة، كما تعمل مراكز المفقودين بآليات حديثة وتقنيات اتصال ومعلوماتية متطورة اسهمت في سهولة العثور على المفقودين وخفض عددهم بنسبة كبيرة، وكذلك الخدمات الاخرى المتعددة عبر نصب عشرات المخيمات لايواء اكبر عدد ممكن، مستدركاً ان جميع تلك الخدمات لا تسد حاجة الاعداد المتزايدة سنوياً، حتى ان صحيفة الانديبنتد البريطانية وصفت الزيارة بانها اكبر تجمع مليوني سلمي في العالم.واوضح ان العتبة تنظم شؤون الزيارة داخل وخارج العتبة المقدسة عبر نشر مئات المبلغين من الجنسين من خلال قسم التوجيه الديني لتعريف الزائرين باهمية اقامة صلاة الجماعة والاحكام الشرعية والمحافظة على النظافة والنظام العام واهمية الاهتمام بالحجاب الشرعي واداء الصلاة في اول وقتها لاستغلال الفرصة في تجمع هكذا اعداد وتقديم الفائدة لهم.
وكشف الكربلائي عن ان العتبة تقوم بمراجعة اهم ما قدم في كل زيارة لتدعيم الجوانب التي تحتاج إلى دعم وتقوية الخدمات التي لم تكن بمستوى الطموح، وابرز ما تم تشخيصه في الزيارة السابقة ضرورة تسهيل الاجراءات الامنية لاضطرار الجهات الامنية إلى انشاء قطوعات من مسافات بعيدة رغم وجود مئات السيارات التي تقوم بنقل الزائرين على مراحل، الا ان بعض القطوعات بعيدة وتمتد إلى نحو كيلومترين وهو ما يؤذي بعض كبار السن او المرضى او الاطفال، كما يحصل في منطقة القطع الاول في الحلة قرب هور السيب اذ يضطر الزائرون إلى تحمل الاعباء، وهكذا في باقي المناطق، متأملاً انه في السنوات المقبلة يمكن ايجاد حلول امنية اكثر فاعلية للتخفيف عن الزائرين، فضلاً عن ضرورة زيادة اعداد السيارات التي تنقل الزائرين بشكل يتصاعد طردياً مع الاعداد المليونية لهم، وكذلك توفير اكبر قدر ممكن من مراكز الايواء للزائرين، لا سيما بعد تزايد اعداد الزائرين من الدول الاخرى حيث كان عدد الزائرين الاجانب والعرب قبل سنتين يصل إلى 500 الف زائر وارتفع في العام الماضي إلى 800 الف واليوم يصل إلى اكثر من مليون ونصف المليون زائر وقد يصل ى مليوني زائر مستقبلاً، والحاجة قائمة لتوفير تلك الامور لاسيما في مركز المدينة.
8/5/141212
https://telegram.me/buratha