الصفحة الإسلامية

وكالة أنباء براثا: بذكرى إستشهاد نبي الرحمة صلوات الله تعالى عليه وعلى آله وسلم...28 صفر

6367 07:40:22 2014-12-20

في ذكرى استشهاد الرسول الاعظم صل الله عليه وآله 28 صفر

بعيون دامعة وبقلوب مفجوعة يعتصرها الأسى والألم ، نرفع أحر التعازي لسيدة نساء العالمين ولأمير المؤمنين، ولسيدي شباب الجنة والأئمة المعصومين ، والى المقام  العالي لمولانا وملاذنا وعصمتنا الإمام الحجة المنتظر عجل الله فرجه الشريف صلوات الله تعالى عليهم أجمعين بذكرى وفاة هادي الامة وشفيعها خاتم النبيين وحبيب إله العالمين أبي القاسم محمد بن عبدالله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم، كما نرفع التعازي لمقام مراجعنا العظام والعلماء الأعلام سيما غلإمام المفدى السيد السيستاني دام ظله المبارك،  وللأمة ألأسلامية جمعاء والى شيعة آل محمد أعزهم الله تعالى بعزه وأيهم بجنده ونصرهم بنصره وقمع عنهم عدوهم.

والى المقاتلي المجاهدين الرابضين على خطوط المواجهة مع أحفاد قتلة رسولنا الأعظم وآل بيت المطهرين صلواته تعالى عليه وعليهم أجمعين.

قال أمير المؤمنين عليه السلام في إستشهاد أخيه رسول الله صلوات الله تعالى عليه وعلى آله وسلم:

...فنزل بي من وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله ما لم أكن أظن الجبال لو حملته عنوة كانت تنهض به ، فرأيت الناس من أهل بيتي ما بين جازع لا يملك جزعه ، ولا يضبط نفسه ، ولا يقوى على حمل فادح ما نزل به قد أذهب الجزع صبره ، وأذهل عقله ، وحال بينه وبين الفهم والإفهام والقول والاستماع ، وسائر الناس من غير بني عبد المطلب بين معز يأمر بالصبر ، وبين مساعد باك لبكائهم ، جازع لجزعهم . وحملت نفسي على الصبر عند وفاته ، بلزوم الصمت والاشتغال بما أمرني به من تجهيزه ، وتغسيله وتحنيطه ، وتكفينه ، والصلاة عليه ، ووضعه في حفرته ، وجمع كتاب الله وعهده الى خلقه ، لا يشغلني عن ذلك بادر دمعة ، ولا هائج زفرة ولا جزيل مصيبة حتى أديت في ذلك الحق الواجب لله عزوجل ولرسوله صلى الله عليه وآله علي ، وبلغت منه الذي أمرني به ، واحتملته صابرا محتسبا

عن أنس بن مالك قال : لمّا فرغنا من دفن النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أتت اليّ فاطمة (عليها السلام) فقالت

كيف طاوعتكم أنفسكم على أن تهيلوا التّراب على وجه رسول الله ثمّ بكت وقالت : يا اَبَتاهُ اَجابَ رَبّاً دَعاهُ يا اَبَتاهُ مِنْ رَبِّهِ ما اَدْناهُ يابتاه الى جبريل ننعاه . وعلى رواية معتبرة انّها أخذت كفّاً من تراب القبر الطّاهر وقالت

ماذا عَلَى الْمُشْتَمِّ تُرْبَةَ اَحْمَد اَنْ لا يَشَمَّ الزَّمانِ غَوالِيا

صُبَّتْ عَلىَّ مَصآئِبٌ لَوْ اَنَّها صُبَّتْ عَلَى الاْيّامِ صِرْنَ لَيالِيا

قُلْ لِلْمُغيَّبِ تَحْتَ اَثْوابِ الثَّرى اِنْ كُنْتَ تَسْمَعُ صَرْخَتى وَنِدائيا

صُبَّتْ عَلىَّ مَصآئِبُ لَوْ اَنَّها صُبَّتْ عَلَى الاْيّامِ صِرْنَ لَيالِيا

قَدْ كُنْتُ ذاتَ حِمىً بِظِلِّ مُحَمَّد لا اَخْشَ مِنْ ضَيْم وَكانَ حِمالِيا

فَالْيَوْمَ اَخْضَعُ لِذَّليلِ وَاَتَّقى ضَيْمى وَاَدْفَعُ ظالِمى بِرِدائيا

فَاِذا بَكَتْ قُمْرِيَّةٌ فى لَيْلِها شَجَناً َلى غُصْن بَكَيْتُ صَباحِيا

فَلاَجْعَلَنَّ الْحُزْنَ بَعْدَكَ مُونِسى وَلاَجْعَلَنَّ الدَّمْعَ فيكَ وِشاحيا

وروي في المناقب عن ابن عباس : إنه أغمي على النبي صلى الله عليه وآله في مرضه ، فدق بابه ، فقالت فاطمة عليها السلام : من ذا ؟ قال : أنا رجل غريب أتيت أسأل رسول الله صلى الله عليه وآله أتأذنون لي في الدخول عليه ؟ فأجابت

إمض رحمك الله [ لحاجتك ] ، فرسول الله عنك مشغول . فمضى ثم رجع ، فدق الباب ، وقال : غريب يستأذن على رسول الله صلى الله عليه وآله أتأذنون للغرباء ؟ فأفاق رسول الله صلى الله عليه وآله من غشيته وقال

يا فاطمة أتدر ين من هذا ؟ قالت : لا يا رسول الله ، قال : هذا مفرق الجماعات ، ومنغص اللذات ، هذا ملك الموت ، ما استأذن والله على أحد قبلي ، ولا يستأذن على أحد بعدي ، استأذن علي لكرامتي على الله ائذني له ، فقالت : ادخل رحمك الله . فدخل كريح هفافة وقال السلام على أهل بيت رسول الله ، فأوصى النبي صلى الله عليه وآله الى علي عليه السلام بالصبر عن الدنيا ، وبحفظ فاطمة عليها السلام ، وبجمع القرآن ، وبقضاء دينه وبغسله ، وأن يعمل حول قبره حائطا ، ويحفظ الحسن والحسين عليهما السلام

 

وروي عن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال : لما كان اليوم الذي توفي فيه رسول الله صلى الله عليه وآله غشي عليه فأخذت بقدميه اقبلهما وأبكي فأفاق وأنا أقول : من لي ولولدي بعدك يا رسول الله ؟ فرفع رأسه ، وقال:

الله بعدي ووصيي صالح المؤمنين. وفي رواية الصدوق عن ابن عباس : فجاء الحسن والحسين عليهما السلام ، يصيحان ويبكيان حتى وقعا على رسول الله صلى الله عليه وآله فأراد علي عليه السلام أن ينحيهما عنه ، فأفاق رسول الله صلى الله عليه وآله ثم قال : يا علي دعني اشمهما ويشماني وأتزود منهما ويتزودان مني ، أما إنهما سيظلمان بعدي ويقتلان ظلما ، فلعنة الله على من يظلمهما

وقال الطبرسي وغيره ما ملخصه:

إن رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال لملك المو ت : إمض لما امرت له ، فقال جبرائيل : يا محمد هذا آخر نزولي الى الدنيا إنما كنت أنت حاجتي منها ، فقال له : يا حبيبي جبرائيل إدن مني ، فدنا منه . فكان جبرائيل عن يمينه ، وميكائيل عن شماله ، وملك الموت قابض لروحه المقدسة ، فقضى رسول الله صلى الله عليه وآله ويد أمير المؤمنين اليمنى تحت حنكه ففاضت نفسه فيها ، فرفعها الى وجهه فمسحه بها ، ثم وجهه وغمضه ومد عليه إزاره ، واشتغل بالنظر في أمره. قال الراوي : وصاحت فاطمة عليها السلام ، وصاح المسلمون وهم يضعون التراب على رؤوسهم

 

قال الشيخ في التهذيب

قبض [ بالمدينة ] مسموما يوم الاثنين لليلتين بقيتا من صفر سنة إحدى عشرة من الهجرة

فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله ، جاء الخضر عليه السلام فوقف على باب البيت وفيه علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام ورسول الله صلى الله عليه وآله قد سجي بثوب ، فقال :السلام عليكم يا أهل البيت، كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون اجوركم يوم القيامة ، إن في الله خلفا من كل هالك ، وعزاءا من كل مصيبة ، ودركا من كل ما فات ، فتوكلوا عليه ، وثقوا به واستغفر الله لي ولكم ) . وأهل البيت يسمعون كلامه ولا يرونه ، فقال أمير المؤمنين عليه السلام : هذا أخي الخضر جاء يعزيكم بنبيكم....

43/5/141220

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك