عتبر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، أن إطلاق الإمام الخميني (ر ض) اسم أسبوع الوحدة الإسلامية على الفترة الممتدة من 12 حتى 17 ربيع الأول في كل عام هجري، فكرةً طيبة وجامعة.
وقال هذه فكرة طيبة وجامعة فالنبي جاء رحمةً للعالمين، وحريٌ بأبناء الأمة الواحدة أن يتآخوا في ظلال ذكرى مولده المباركة".
ونوه إلى أن الذكريات الإسلامية والمناسبات الدينية تستحضر معاني قوة الأمة، ووحدتها، وضرورة وقوفها صفًا واحدًا في مواجهة الأخطار التي تتهددها.
وبيّن الشيخ حسين أنه "لا أجمل من أن تكون ذكرى المولد النبوي عنوانًا للوحدة والاجتماع والاستفادة من كل المعاني والعبر التي أرساها رسولنا الكريم".
وزاد قائلًا: "نِعْمَ الفكرة ونِعْمَ الاحتفاء بها، فأنسب حديث في ذكرى مولد النبي محمد هو تكريس الوحدة في واقعنا المرير، ونبذ الفرقة والخلاف، فولادته (صلى الله عليه وآله وسلم) كانت ولادةً للأمة جمعاء".
ونبّه المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية إلى أن أي خلاف ينشأ بين شعوب الأمة الإسلامية لا يخدم إلا الكافر والمستعمر الذي يطمع بنهب مقدراتها وسلب ثرواتها.
ولفت الشيخ حسين إلى أن "إثارة النزاعات بين المذاهب هذا شيعي وذاك سني، لا تعدو كونها أساليب يحيكها أعداء الأمة". وشدد على "ضرورة محاربة كل من يدب الخلاف، ويحاول تفتيت الصف، وضرب وحدة المسلمين".
وحذّر من أن "هنالك مغرضين يحاولون إلصاق تهم بالشيعة كالإساءة للصحابة وسبهم، بهدف شق وحدة الأمة الإسلامية"، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أنه "لا توجد فروقات كبيرة وعظيمة بين المذهبين تستوجب الخلاف والنزاع والحروب".
وأعرب الشيخ حسين عن تقديره لتحريم المرجعيات والشخصيات الشيعية المعروفة سب الصحابة والإساءة لزوجات النبي، قائلًا: "كم كان جميلًا يوم خرج الإمام علي الخامئني بفتوى تُحرِّم وتُجرِّم كل من يسب الصحابة ويسيء لزوجات النبي (ص)، أن تكون الثقافة السائدة بهذا المستوى هكذا تتجسد الوحدة، وتخطئ سهام أعدائنا هدفها في تفتيت صفنا".
12/5/150109
https://telegram.me/buratha