تواصل الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة بناء مشاريعها الإنسانية بسواعد الكوادر الهندسية والفنية من منتسبيها خاصة فيما يتعلق بالخدمات الطبية وتطويرها فمنها ما أنجز فعلاً وآخر تحت الإنجاز أو في مراحل متقدمة من ظهوره لاسيما مشروع مستشفى (الوائلي) للأمراض السرطانية والقلبية الذي يقع في منطقة الإسكان والذي يتقدم في عمرانه المعماري إلى مراحل إنجاز تقارب (90%) لتسليمه إلى الكوادر الطبية المتهيئة للمباشرة بعملها الطبي التخصصي والفريد من نوعه على مستوى العراق والوطن العربي من خلال التعامل مع أحدث التقنيات والمستلزمات الطبية المتطورة والحديثة.
من أجل تسليط الضوء على تفاصيل الإنجاز المعماري والبنائي والمدة المتبقية لمشروع المستشفى التقى مراسل الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة بالمهندس المقيم (جاسم محمد جاسم) ليتحدث عنها قائلاً: إن المشروع تبلغ مساحته الإجمالية (740) متراً مربعاً وبإشراف مباشر من قسم المشاريع الهندسية في العتبة الحسينية المقدسة وتنفيذ وتصميم شركة (تورفار التركية)، وهي تشارف على إنجاز المشروع حيث وصلت نسبة الإنجاز إلى(90% ) بتمويل ديوان الوقف الشيعي.
“موضحاً “أن المشروع يتكون من (10) طوابق تختص بالأمراض القلبية والأمراض المستعصية،وصالات استقبال وعيادات استشارية وصالات عمليات وأخرى للمرضى وهناك قسم للرجال والنساء، والعديد من الغرف للأطباء والإدارية ومكان مخصص للصيدليات والمخازن مشيراً إلى أن هذا المشروع الضخم يعد من أهم المشاريع في مجال البناء والإعمار في كربلاء المقدسة .
فيما وضح الدكتور (علاء حمودي بدير) مستشار العتبة الحسينية المقدسة ورئيس قسم الشؤون الطبية ورئيس قسم إدارة المستشفيات في شركة خيرات السبطين عن الاختصاصات الذي يضمها المستشفى بالقول: إن العتبة الحسينية المقدسة قامت بتوسيع هذا المشروع بعد شراء الأراضي المجاورة له لتوسيع الخدمات المقدمة والمطابقة للمواصفات العالمية وأضاف( بدير) هذا المشروع استثماري تتكفل به شركة خيرات السبطين وقسم الشؤون الفنية والهندسية، حيث كانت هناك ثلاث شركات قدمت عروضها هي الشركات الألمانية ( السينوز) و(ايزنل )و(ht) ومن خلال رؤية وفكر واطلاع وتوجيه سماحة الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة تم اختيار أفضل المواصفات العالمية الموجودة لتنفيذ متطلبات الاختصاصات وهي جراحة الحنجرة والجراحة العامة للنسائية والكسور والاختصاصات الأخرى ماعدا العيون، وبالنسبة لاستيفاء المبالغ فإن المستشفى يعد أهلياً ومدعوماً من قبل العتبة الحسينية المقدسة.
مشيراً إلى أن العتبة الحسينية المقدسة بنفس الوقت بصدد تطوير الكوادر الفنية والطبية وذلك بفتح مشروع التمريض وإقامة دورات تدريبية على يد أساتذة أكفاء إضافة إلى استقطاب الكوادر الطبية والتمريضية المتخصصة من خارج العراق، من خلال التعاقد مع لبنان والهند.
والجدير بالذكر أن الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة من خلال هذه المشاريع الإنسانية الضخمة تحاول قدر المستطاع أن تقلل من أعباء المواطن وتقدم له أفضل الخدمات بأنسب الأسعار.