إن مدح السيدة الزهراء وذكر فضائلها ورد من الجميع سواء أرضاه أم لم يرضه، عرف شأنه حق معرفته أم لم يعرف.
الزهراء(س)غنية عن التعريف هي سيدة النساء، وسيدة نساء العالمين، بل سيدة نساء أهل الجنة.
هي حجة الله على الحجج كما ورد عن الإمام العسكري (ع): نحن حجج الله على خلقه، وجدتنا (فاطمة عليها السلام) حجة الله علينا.
وإن أردنا أن نتعرّف على بعض مقاماتها فحسبنا في ذلك ما ورد على لسان عائشة:
* فبدايتها من الجنة، فتتحدث عائشة عن ذلك: أنّ النبي لمّا أسري به السماء أكل من تفاح الجنة، ومن ثم صارت نطفتها، فهي حوراء أنسية، وكلما اشتقى سيد الكائنات إلى الجنة قبّلها.
هي طاهرة مطهرة، فكانت لا تحيض قط؛ لأنّها خُلِقت من تفاحةِ الجنّة.
لم يكن أشبه منها بمن وصف في القرآن: وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ (القلم/4)، كما نصّت عليها عائشة.
*تقول عائشة عن صدقها: ما رأيت أحداً قطّ أصدقَ من فاطمة، فتقول عائشة لرسول الله عندما أراد أن يصدّقها في قضية ما: يا رسولَ الله سَلها فإنّها لا تكذب.
في ما يرتبط ببعض كرامتها ورد عن عائشة: كنّا نخيط ، و نغزل ، و ننظم الأبرة باللّيل في ضوء وجه فاطمة ( عليها السلام).
*عن عائشة أن النّبي ( صلى الله عليه و آله ) قال و هو في مرضه الّذي توفّي فيه : " يا فاطمة ألا ترضينَ أن تكوني سيّدةَ نساء العالمين ، وسيّدةَ نساء هذه الاُمّة ، و سيّدة نساء المؤمنين".
*ورد عن عائشة في حقها وذويها: كنت عند رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) فذكرت عليّاً ، فقال : "يا عائشة لم يكن قطّ في الدّنيا أحدٌ أحبَّ إلى الله منه و أحبَّ إليّ منه و من زوجته فاطمة ابنتي ، ومن ولديه الحسن و الحسين عليهما السلام .وفي الرواية أخرى: استأذن أبوبكر على رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) فسمع صوت عائشة عالياً و هي تقول : واللهِ لقد عرفتُ أنّ عليّاً و فاطمة أحبُّ إليك منّي و من أبي (مرّتين أو ثلاثاً ).
*أمّا نهايتها فعن عائشة قالت : قال رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) :" إذا كان يومُ القيامة نادى منادٍ : يا معاشر الخلائق طأطِئوا رؤوسَكم حتّى تجوزَ فاطمةُ بنت محمّد (صلّى الله عليه و آله ) ".
-----
9/5/150322
https://telegram.me/buratha