يستذكر محبّو وأتباعُ أهل البيت(عليهم السلام) في هذه الأيام ذكرى حزينة على قلوبهم وهي ذكرى وفاة السيدة الطاهرة فاطمة بنت حزام الكلابية أمّ البنين(عليها السلام)، حيث فُجع آلُ بيت النبوّة(عليهم السلام) في سنة (64هـ) وتحديداً في الثالث عشر من شهر جمادى الآخرة بهذه السيدة التي كانت القدوة الحسنة والمثل الأعلى الذي يُحتذى به، وكانت عنواناً للثبات والإخلاص والبسالة والتضحية والفداء والشرف والعزّة والكرامة في سبيل الحقّ والعدالة. وأحيت العتبتان المقدّستان الحسينية والعباسية هذه الذكرى بإقامة العديد من الفعاليات والنشاطات العزائية، فقد اتّشحت بالسواد وأعلنت حالات الحداد وأعدّت منهاجاً عزائياً خاصّاً بهذه المناسبة، هذا وقد شارك خَدَمَةُ العتبتين المقدّستين في موكبٍ عزائيٍّ كبير حيث اتّجه خدّامُ مرقد أبي عبدالله الحسين(عليه السلام) بموكبِ عزاءٍ ومواساة، فاتّجهوا الى حرم أبي الفضل العباس(عليه السلام) لتقديم العزاء والمواساة كونه المعزّى في هذه الفاجعة وكان في استقبالهم خَدَمَتُهُ، ليُعقَدَ مجلسٌ عند مرقد أبي الفضل(عليه السلام)، وخلال مسيرة الموكب صدحت حناجرُ المعزّين المشاركين فيه بالهتافات التي بيّنت المكانة والمنزلة العظيمة لهذه السيدة الفاضلة(سلام الله عليها).
21/5/150403
https://telegram.me/buratha