إن المأمون لما جعل علي بن موسى الرضا عليهما السلام ولي عهده وأن الشعراء قصدوا المأمون ووصلهم بأموال جمة حين مدحوا الرضا عليه السلام وصوبوا رأي المأمون في الاشعار دون أبي نواس فاذنه ولم يقصده ولم يمدحه.
ودخل على المأمون فقال له : يا أبا نواس قد علمت مكان علي بن موسى الرضا مني وما أكرمته به فلماذا أخرت مدحه وأنت شاعر زمانك وقريع دهرك ؟ فانشد يقول :
قيل لي أنت أوحد [الناس] طرا
في فنون من الكلام النبيه
لك من جوهر الكلام بديع
يثمر الدر في يدي مجتنيه
فعلى ما تركت مدح ابن موسى
والخصال التي تجمعن فيه
قلت لا أهتدي لمدح امام
كان جبرئيل خادما لأبيه
فقال المأمون أحسنت ووصله من المال بمثل الذي وصل به كافة الشعراء وفضله عليهم .
ــــــــــــ
عيون الأخبار الرضا: ج1، ص155.
.......
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha