استضافت جامعة الكوفة وكيل المرجعية الدينية الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة السيد أحمد الصافي في أمسية رمضانية أقيمت في النادي الثقافي الصيفي للجامعة بحضور رسمي وشعبي كبير ضم عددا من أعضاء البرلمان العراقي وأعضاء مجلس محافظة النجف الاشرف ورجال الدين والشيوخ والوجهاء وجمع من اساتذة ومنتسبي الجامعة، و كان عنوان الامسية “خطب الجمعة وأثرها في الواقع العراقي”.
وأكد السيد الصافي في محاضرة ألقاها في الأمسية على ركنين أساسيين تتناولها خطب وكلاء المرجعية في صلاة الجمعة والتي هي عادة على قسمين الأولى تتناول الجوانب الاخلاقية والفكرية وما يهم العقيدة السمحاء للدين الحنيف، والأخرى فهي تنقل توجيهات المرجعية بما يتعلق بالشأن السياسي في البلد، إذ أشار إلى أن تلك الخطب لا تتحدث عن كيان سياسي دون آخر ولا تتبنى مشروعا لتيار معين بل إن المرجعية تقف على مسافة واحدة من جميع الكتل والمكونات السياسية بمختلف أشكالها ومذاهبها وهي لا تدعم أي كيان سياسي دون آخر, واستشهد بالمقولة الشهيرة اعرف الحق تعرف أهله، وأوضح السيد الصافي دور المنبر الخطابي سواء خطب الموعظة وتقديم النصح والإرشاد من خلال صلاة الجمعة هذه او خطب المنبر الحسيني وأنها كلها تمارس دورا كبيرا في الإرشاد والتوجيه إضافة إلى التبليغ الذي هو واجب الأنبياء والرسل جميعا وواجب الائمة المعصومين عليهم السلام ومراجع الدين ووكلائهم.
الركن الآخر الذي أشار إليه السيد الصافي في حديثه دور الجامعات العراقية في المساعدة على حل العديد من مشاكل البلاد, وأنه لا بد من استعانة الحكومة و الجهات التنفيذية بخبرات أساتذة الجامعات في معالجة مشاكل المجتمع وقال لقد أكدنا في أكثر من خطبة في صلاة الجمعة على أهمية الجامعات وعلى الاستفادة من خبرات الأساتذة فيها في حل المشاكل ومنها على سبيل المثال مشاكل التصحر والمياه ومشاكل العملة والاقتصاد, وقلنا لابد من الاستعانة بالعقول الجامعية في المعالجة وإيجاد الحلول المناسبة الناجحة لتلك المشاكل وطالبنا الحكومة والجهات التي بيدها القرار بالاستفادة من أساتذة الجامعات لأن العقل العراقي متميز بإبداعاته في كل الميادين .