حذر شيخ الازهر الدكتور احمد الطيب، الجمعة، الشباب السني من "الانغرار" بالرحلات والأموال مقابل التخلي عن عقيدة أهل السنة، وفيما رفض تسمية الشيعة بـ"الرافضة"، أشار الى أن سب الصحابة محرم في القرآن والسنة.
ونقلت صحيفة "اليوم السابع" المصرية عن الطيب قوله خلال حديثه الرمضاني اليومي الذي تبثه الفضائية المصرية، إن "هدفنا هو البحث عن وحدة الأمة الإسلامية لا فرقتها، فالأزهر لم يكن في يوم من الأيام مؤسسة فتنة أو فرقة بين المسلمين، فهو الذي نادى في القرن الماضي بالتفاهم بين السنة والشيعة، وهو حريص على هذه الوحدة، لأن ما أصابنا وما نكتوي بناره الآن ما جاء إلا من هذه الفرقة بين أصحاب المذهبين، فليكن هذا معلوما للجميع".
وأضاف الطيب أن "التبشير بالمذهب الشيعي كما بلغني من الثقات يبدأ الشهادة بصيغة تسيء إلى أم المؤمنين السيدة عائشة"، مشيرا إلى أنه "يجب التوقف فورا عن الإساءة للصحابة وأم المؤمنين عائشة، إذ لو ظل هذا الباب مفتوحا لن يحدث أي تلاق أو تفاهم بين السنة والشيعة على الإطلاق".
وتساءل الطيب "كيف يكون هناك تلاق والسنة يسمعون هذه الإساءات من كثير من المنتسبين إلى الشيعة؟ وفي المقابل نجد بعض السلبيات عند قلة متعصبة من أهل السنة جعلت الشيعة قد يشعرون بالتوتر، مثل تكفير البعض للشيعة، والإصرار على تسميتهم بالرافضة، وهذا لا ينبغي، ولذا نحن في حاجة إلى أن يلتقي العلماء المهمومون بهذه الأمة من الفريقين لتضييق هذه الفجوة، لعلها تساعد على وقف الموت والخراب والدمار بين الفريقين".
وطالب شيخ الأزهر "الشباب الذين قد تغريهم الأموال والرحلات بضرورة الحفاظ على عقيدتهم عقيدة أهل السنة التي تجرم وتحرم سب الصحابة"، لافتا إلى أنه لا يمل من "التحذير من سب الصحابة الكرام وإهانتهم، لأن سبهم يضر بإيمان المرء، لمخالفته لنصوص صحيحة ثابتة في القرآن والسنة توجب احترام الصحابة والترضي عليهم".
https://telegram.me/buratha