الصفحة الإسلامية

مهلكة آل سعود/ أهالي القطيف يكثّفون مشاركاتهم في الشعائر الحسينية ردًا على التهديدات الإرهابية لداعش

1981 07:14:00 2015-10-18

بعد أن قام عنصر تكفيري تابع لداعش الاجرامي بعملية ارهابية استهدف المشاركين في العزاء الحسيني بحسينية، كثف أهالي القطيف مشاركاتهم في الشعائر الحسينية ردا على التهديدات الإرهابية لداعش التكفيري.

 كشفت وزارة الداخلية السعودية تفاصيل الهجوم الارهابي الذي استهدف حسينية "الحيدرية تقام فيها شعائر حسينية في مدينة سيهات في محافظة القطيف، معلنة عن مقتل منفذه واستشهاد 5 مواطنين بينهم امرأة وإصابة 9 آخرين.

وقال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية إنه عند حوالي الساعة السابعة من مساء أمس (الجمعة) تم رصد شخص يحمل سلاحًا من نوع رشاش بالقرب من مسجد في حي الكوثر بمدينة سيهات في محافظة القطيف وشروعه بإطلاق النار عشوائيًا على المارة في محيط المسجد.

وأضاف أن دورية أمن كانت في الموقع بادرت للتعامل معه بما يقتضيه الموقف، حيث تم تبادل إطلاق النار معه ما أدى إلى مقتله، لافتا إلى أنه نتج عن إطلاق الجاني النار استشهاد خمسة مواطنين من المارة – بينهم امرأة – وإصابة (9) آخرين، مؤكدا أن الحادث لا يزال قيد المتابعة الأمنية.

وفي سياق متصل، نشرت صحيفة "الشرق" السعودية آخر تغريدة للشهيدة بثينة العباد (22 عامًا) التي قضت في الحادثة (طالبة سنة خامسة طب وجراحة في جامعة الدمام)، كتبت فيها "الابتلاء الحميد أن تموت في يوم الجمعة على منسك عظيم وفي أطهر بقاع الأرض، ويطهر دماك المطر وميت الهدم شهيد، هنيئًا بما كسبت أيديكم".

وحسب مصادر في سيهات، استشهدت العباد مساء أمس وهي في طريقها لأحد البيوت حيث يوجد فيها بث مباشر للشيخ الخويلدي إحياء لـعاشوراء.

وأضافت الصحيفة، أن بثينة طالبة اجتماعية درجة أولى، هادئة، ومتعاونة مع كل أفراد دفعتها، دون استثناء، وتعمل جاهدة في التطوع لعمل ملخصات للدفعة، والمشاريع الطبية المجتمعية التثقيفية، كما تصفها إحدى زميلاتها.

وقالت "الشرق": "كانت الشهيدة تساعد زميلاتها في الدفعة، وكانت ترسم في مخيلتها طموحات وأحلام المعطف الأبيض، لم تبخل كذلك في مساعدة طالبات الدفعة الأخرى، الأصغر منها سنًا".

وما إن أُعلن اسم الشهيدة على مواقع التواصل الاجتماعي حتى أطلقت زميلاتها ومحبوها من الأهل "هاشتاغ" حمل عنوان "الشهيدة_بثينة_العباد"، نعاها فيه زملاؤها ومعلموها والوطن والطب، واصفين إياها بالطالبة الطموحة التي غلب طموحها شهادة الطب، واختارها الله لتحظى بشهادة الآخرة، مستذكرين أجمل اللحظات التي قضوها معها.

في المقابل، تبنى "داعش" التكفيري الاعتداء الاجرامي، ونشر صورة منفذ العملية، مشيرًا إلى أنه يُدعى "شجاع الدوسري".

وليس بعيدًا، كثّف أهالي القطيف مشاركاتهم في الشعائر الحسينية ردًا على التهديدات الإرهابية التي سبقت ذكرى عاشوراء.

وشهدت مدن وقرى المحافظة مراسم رفع الراية الحسينية مع بدء شهر محرم الحرام وإحياءً لطقوس ذكرى استشهاد الإمام الحسين (ع).

ورُفعت الرايات وقُرعت الطبول وسط حضور الرجال والأطفال فيما خُصص مكان للنساء، فيما أكد المتطوعون أن هذه الريات تعبر عن العهد والولاء والتضحية وراية الدم الذي ينتصر على السيف.

وتوافد لمدينة صفوى ما يقارب الـ 2000 شاب وشابة ليشهدوا مراسم رفع الراية في ساحة هيئة عاشوراء الحسين (ع).

وفي القديح، شارك المواطنون في افتتاح فعالية خاصة شهدت عرض مجسمات تمثل المقدسات والرموز العاشورائية.

علماء المنطقة أكدوا من جهتهم أن عاشوراء هذا العام ستكون انتصارًا على كل محاولات إطفاء شعلة الإمام الحسين (ع).

بدوره، لفت الشيخ محمد آل عمير الى أن الشعائر والمشاعر التي توارثتها الأجيال هي من أسرار استمرار النهج الحسيني ويجب المحافظة عليها، مشدّدًا على أن الدور اليوم هو تكثيف الحضور في الشعائر رغم التحديات المتصلة بالتكفيريين مشيرا إلى الحاجة إلى الوعي لحماية المواطنين.

من ناحيته، أكد الشيخ مهدي العوازم الاستمرار بإحياء الشعائر والمجالس، مشيرًا إلى أن التهديدات والشائعات لن تؤثر في الحضور، بينما اعتبر الشيخ فيصل العوامي أن مواصلة الوقوف مع النهضة الحسينية مهما كانت ردود الأفعال المعاكسة والتحديات هو ما كان ضمان إستمرار النهج الحسيني عبر التاريخ، ودعا إلى أن يكون الرد على التهديدات هو تكثيف الحضور والمشاركة.

وفي هذا الإطار، شكر الشيخ عبد الكريم الحبيل الحضور الذي كان كثيفا في الإحياء، رغم التهديد، معتبرا أنه موقف انتصار لأبناء هذه البلاد، مطالبًا المعزين بالتجاوب مع اللجان التي تنظم وتحمي الشعائر الحسينية.

...................

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك