بعد مرور أعوام متقلّبة بين صعود وهبوط وفي إطار تحديث الحضارة الإسلامية المعاصرة، تنطلق جائزة المصطفى(ص) التي سميت تيمنا باسم النبي الأكرم(ص) في كانون الأول من عام ٢٠١٥ .
أهمية العلوم وآثارها في حياتنا تتجلى أكثر من أي وقت مضى، وقد حضت جميع الأديان السماوية والوضعية مؤكدة على التعلّم والتقدّم والإزدهار، وإن الدين الإسلامي الحنيف لمن أكثر هذه الأديان ريادة وسبقا في ذلك. وهذا التوجه الإسلامي نفسه هو الذي دفع بالتقدم العلمي إلى مزيد من الإنجازات والاختراعات التقنية والتي أنشأت حضارة عظيمة ومدهشة على يد أتباع هذه الديانة؛ مثلما ساهم علماء عديدون من أمثال جابر بن حيان والخوارزمي والرازي والفارابي وابن الهيثم وابن سينا وابن رشد وكثيرون غيرهم عبر جهودهم المضنية، في تقدم وتوسيع دائرة العلم. أولئك الذين أهدوا للمجتمع المسلم مجدا وفخرا وشرفا، وساهموا في رفعة الأمة الإسلامية في العالم أجمع.
والان وبعد مرور أعوام متقلّبة بين صعود وهبوط وفي إطار تحديث الحضارة الإسلامية المعاصرة، تنطلق جائزة المصطفى(ص) التي سميت تيمنا باسم النبي الأكرم(ص) وفي ذكرى المولد النبوي الشريف والهادفة الى توسيع التعاون العلمي والتكنولوجي بين الدول الإسلامية وستكون هذه الجائزة التي أقرت في المجلس الأعلى للثورة الثقافية في ايران في العام 2012 وستعرف على الصعيد الدولي باسم (Mustafa prize)؛ المنطلق لهذا المشروع الحضاري ورمزا للكفاءة والتفوق العلمي على الصعيد العالمي وجهدا في سبيل توطيد التعاون والتضامن بين علماء العالم الإسلامي.
تمنح هذه الجائزة في المجالات الأربعة وهي: «علوم وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات»، و«العلوم والتكنولوجيا الحيوية»، و«علوم وتكنولوجيا النانو»، و«المشروع الإسلامي المتميز». وتطمح أن تنافس النوبل الغربية في تكريم الابداع والاهتمام بالمبدعين وتشجيعهم وحثهم على كثافة الانجاز ووفرته. وبذلك تخصص لكل فائز في المجالات الأربعة مبلغ 500 ألف دولار إضافة الى الدروع التذكارية والميداليات الخاصة بالجائزة يتم توفيرها من صندوق الأوقاف وتلقي الهبات والتبرعات من المحسنين والمؤمنين، حتى تسهم جميع الجهات من فردية وجماعية وأفراداً ومؤسسات كالمصارف والجامعات والمراكز البحثية والشركات في تنمية العلوم والتكنولوجيا في العالم الإسلامي.
وبذلك يتقدم المبدعون عبر المؤسسات المعنية كالجامعات، والمراكز العلمية والبحثية، والهيئات والمنظمات العلمية والتكنولوجية، والمجمعات العلمية، والواحات العلمية والتكنولوجية، والعلماء والشخصيات العلمية العالمية. ويتم ترشيح الكفاءات من كافة أنحاء العالم ومن كافة الجنسيات سواء تلك التي تنتمي دولها إلى منظمة التعاون الإسلامي أو غيرها لأمانة الجائزة.
يذكر أن ليس بإمكان المترشحين أن يتقدموا للتسجيل في الجائزة بشكل فردي ويتم الترشيح حصرا عبر المؤسسات.
جدير بالذكر انه يتعاون الآن حوالى 200 مؤسسة مرشحة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وهي التي تتابع العملية المشار إليها. ومن ثم يتم تحكيم الآثار المستلمة في لجنة التحكيم بفحص الوثائق إذا ما كانت المشاريع تتوافر فيها الشروط والضوابط المحددة، وبعدها تقوم مجموعة من سبعة حكام من باحثين وعلماء بارزين بتقييم المشاريع النهائية ويتم اختيار المشروع الفائز في کل قسم من أقسام الجائزة بحسب الأولويات وهي؛ الإبتكار في المنهجية العلمية وريادة المشروع، ومدى التأثير العلمي عالميا وإقليميا، ومميزات المتقدم بالمشروع وتألقه العلمي.
تأخذ الأمانة العامة لجائزة المصطفى(ص) على عاتقها مسؤولية إقامة مهرجان الجائزة، حيث تدير الأمانة العامة للجائزة جميع النشاطات مثل الدعوة والإعلان واستلام وتسجيل المشاريع المتقدمة وإقامة حفل توزيع الجوائز والإعلام عن نشاطات الجائزة.
تنا
https://telegram.me/buratha