اجرت إذاعة هوسا التي تبث برامجها من طهران مقابلة مع الشيخ ابراهيم يعقوب زكزكي زعيم الشيعة في نيجيريا والنيجر حول هجوم القوات الحكومية على حسينية بقية الله في منطقة زاريا بشمال البلاد.
ولم تشر الإذاعة الى مكان إجراء المقابلة أو كيفية وصولها الى الشيخ الزكزاكي الذي كانت أنباء قد تحدثت عن قيام السلطات العسكرية النيجيرية بإعتقاله بعد غستشهاد عدد كبير من مريديه بهجوم القوات الحكومية على الحسينية
سؤال: رجاءً تحدثوا عما حدث يوم أمس في منطقتكم؟
زكزكي: هذه المرة كما في السابق لجأت القوات العسكرية النيجيرية ووسائل الإعلام الموالية لها الى الكذب؛ حيث اتهمتنا بأننا أردنا قتل قائد القوات المشتركة؛ فإذا كان كذلك فلماذا هو على قيد الحياة الآن ولم يهاجمه أحد؟
هذه هي الطريق التي يسلكها قائد القوات المشتركة كل عام وعبرها يذهب الى مدينة زاريان القريبة من حسينية بقية الله لإقامة مراسمهم؛ ولم يحدث أي شيء بالنسبة له حتى الآن. لكن هذه السنة وبينما كنا نستبدل الرايات السود، برايات خضراء مزدانة بعبارة لبيك يا رسول الله، وذلك بمناسبة حلول شهر ربيع الاول، فوجئنا بهجوم علينا من كل جانب.
سؤال: هل لكم ان تحدثونا عن الوضع الحالي؟
زكزكي: القوات المسلحة هاجمت الحسينية من كل جانب؛ ولم تسمح لأحد بالدخول اليها او الخروج منها... بينما كان هناك ناس كثيرون داخل الحسينية. فسقط عدد من القتلى والجرحى؛ وكان بينهم جريح في حالة خطرة يجب نقله الى المستشفى بسرعة... ولكنهم لم يسمحوا بذلك، ومنعوا حتى سيارة الإسعاف من التحرك. فعدد جرحانا الآن نحو 12 جريحاً.
سؤال: يقول الاعلام الاجنبي والجيش انكم كنتم تريدون قتل قائد القوات المشتركة. فما هي الحقيقة؟
زكزكي: هذا كذب وافتراء. هذه الطريق كالسوق مكتظة بالناس الذين منهم من يترجل من السيارة ويمشي على قدميه... ونحن كغيرنا كنا منهمكين بأعمالنا ونستبدل الرايات داخل الحسينية... إن هذا الكلام ليس سوى افتراء وتواطؤ من جانب وسائل الإعلام. لقد باشر الجيش الهجوم واطلاق الرصاص دون أي سبب ولم يستفزّه أحد.
سؤال: ما هو قراركم حول القضية؟
زكزكي: برنامجنا كان يتعلق بمراسم استبدال الرايات بمناسبة حلول شهر ربيع الاول... وهي المراسم المتبعة كل عام. ولوكنا ننوي قتل القائد العام للقوات العسكرية، فلماذا سمحنا له بالمرور بكل بساطة من هذا المكان. ان بعض عناصر القوات المسلحة عادت وهاجمتنا وأنها طوقت الحسينية.
والآن أنا أسأل: من الذي أثار هذه المشكلة؟ من الذي حاول القتل؟ انها مؤامرة ضدنا والقضية معروفة وواضحة للجميع.
وكانت القوات النيجيرية هاجمت فجر أمس السبت منزل الشيخ زكزكي بعد الهجوم على الحسينية وذلك بهدف اعتقاله؛ إلا أن أنصار الشيخ زكزكي أقاموا سلسلة بشرية حول المنزل للحيلولة دون اقتحامه.
وقال شهود عيان إن القوات العسكرية حاصرت المنزل بالسيارات المدرعة، وبدأت بإطلاق النار على انصار الشيخ زكزكي، ما أدى إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح.
وبادر انصار الشيخ زكزكي بإقامة تظاهرات احتجاجية في ولايات ومدن الشمال النيجيري.
يذكر ان مئات الآلاف من شيعة أهل البيت يقيمون كل عام مراسم العزاء الحسيني في مدن وولايات شمال نيجيريا.
وكانت نيجيريا قد شهدت العام الماضي أيضا هجوم القوات الحكومية على مسيرات إحياء يوم القدس العالمي عبر إطلاق النار على المسيرات، ما أسفر عن مقتل العشرات من المشاركين في المسيرة وبينهم ثلاثة من أبناء الشيخ زكزكي.
https://telegram.me/buratha