اللهم صل على الطاهرة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم العن أول ظالم ظلم حق محمد وآل محمد وآخر تابع له على ذلك
عظم الله أجوركم بذكرى شهادة الإمام الحادي عشر من أئمة الهدى
وبهذا المصاب الجلل نتقدم بأحر التعازي مرفوعة بآيا ت الحزن والمواساة الى مقام بقية الله في أرضه وحجته على عباده صاحب العصر والزمان أرواحنا له فداه وإلى مقام المراجع العظام والعلماء الأعلام والعالم الإسلامي كافة والى شيعة أهل البيت عليهم السلام خاصة بذكرى استشهاد والد إمام زماننا المولى الحسن العسكري سلام الله عليهما وعلى آبائهما الطيبين الطاهريبن ..
إنا لله وإنا اليـــه راجعون
السلام عليك يا سيدي يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا
لعن الله قاتليكم وظالميكم وشانئيكم ومانعيكم حقكم سادتي
برئنا الى الله تعالى منهم وممن شايعهم وبايعهم ورضي بفعالهم
عظم الله لكم الأجر سيـــــــــدي .
لقد مضى الإمام العسكري ( عليه السلام ) إلى رَبِّهِ مسموماً شهيداً ، في الثامن من ربيع الأول عام ( 260 هـ ) ، وعمره الشريف ثمان وعشرون سنة
.............
الإمام أبو محمد الحسن العسكري هو الإمام الحادي عشر من أئمة أهل البيت (عليهم السلام) الذين حملوا رسالة الإسلام، وتبنوا أهداف الدين الحنيف، ووهبوا حياتهم في سبيله، ووطّنوا أنفسهم لمواجهة الكوارث وتحدّي الصعاب والشدائد من أجل نشر قيمه وأهدافه، فما أعظم عائداتهم عليه، وما أكثر ألطافهم وأياديهم على المسلمين
لقد كان هذا الإمام العظيم فذّاً من أفذاذ العقل البشري بمواهبه وطاقاته الثقافية والعلمية، كما كان بطلاً من أبطال التاريخ، وذلك بصموده أمام الأحداث، وبإرادته الصلبة تجاه الحكم ي المنحرف، فقد تمرّد الإمام على نُظُمه الفاسدة، وسعى إلى تحقيق الحق والعدل بين الناس
لقد كان الإمام العسكري (عليه السلام) وحيد عصره في وفرة علومه، وأعلم الناس بشؤون الدين وأحكام الشريعة، وإن علماء عصره كانوا محتاجين إلى الانتهال من نمير علومه، ومن مُثُله البارزة
إنه كان أعبد الناس،وقد آثر طاعة الله على كل شيء، وكذلك كان أحلم الناس، وأكظمهم للغيظ، وقد قابل من أساء إليه بالصفح والعفو عنه، وظاهرة أخرى من نزعاته، أنه كان من أجود الناس، وأنداهم كفاً وأكثرهم إسعافاً للفقراء وإعانة للمحوجين، وقد قام بدور مهمّ في إنعاش الفقراء، فقد نصب له وكلاء في كثير من مناطق العالم الإسلامي، وعهد إليهم بتوزيع الحقوق التي ترد إليه، على فقراء المسلمين وضعفائهم مما أوجب إنعاشهم وإنقاذهم من البؤس والحرمان. في حين أنه كان يعيش عيشة الفقراء، فلم يحفل بأي شيء من متع الحياة وملاذّها، شأنه شأن آبائه الذين أعرضوا عن الدنيا وزهدوا فيها
وكان من الطبيعي تقدير الأمة بجميع طبقاتها للإمام أبي محمد (عليه السلام) وتعظيمها له، فقد وقفت على هديه وصلاحه، وعزوفه عن الدنيا، وإخلاصه للحق، وتفانيه في طاعة الله وعبادته، واستبان لها أنه بقية الله في أرضه، والممثل الوحيد كجدّه الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله)، بالإضافة إلى ذلك فقد تبنى الإمام القضايا المصيرية للعالم الإسلامي، ونادى بحقوق المسلمين، ونعى على حكام عصره ظلمهم للرعية، واستهانتهم بحقوقها فلذا أجمعت الأمة على تعظيمه والولاء له، والاعتراف بقيادته الهامة لها
لقد أدى الإمام العسكري دوره القيادي في رعاية الأمة على الرغم من سياسة الخلفاء يين في اضطهاد الإمام، فضيّقوا عليه غاية التضييق، كما فرضوا عليه الإقامة الجبرية في سامراء، وأحاطوه بقوى مكثفة من المباحث والأمن تُحصي عليه أنفاسه، وتسجّل كل من يتصل به، ولكن لم تُخفي هذه الممارسات التعسفية من ضوء وشعاع الإمام العسكري وظلّ يمارس دوره القيادي في حفظ الشريعة، وإحاطة الأمة بالعلم والمعرفة الصحيحة وانتشال الأمة من الواقع المرير الذي فرضته عليهم السلطات الجائرة في ذلك الزمان
وكان للإمام العسكري الدور الفعال في ذلك
قصة عجيبة للإمام العسكري عليه السلام
روي عن علي بن الحسن بن سابور قال قحط الناس في زمن الإمام الحسن العسكري ( عليه السلام ) ، فأمر الخليفة الحاجب وأهل المملكة أن يخرجوا إلى الاستسقاء ، فخرجوا ثلاثة أيام متوالية إلى المُصَلَّى يدعون فما سُقُوا ، فخرج الجاثليق في اليومِ الرابع إلى الصحراء ، ومعه النصارى والرهبان ، وكان فيهم راهب كلما مدَّ يده هطلت السماء بالمطر ، فشكَّ أكثر الناس وتعجـبوا وصَبُوا إلى دين النصرانية ، فأنفذ الخليفة إلى الإمام العسكري ( عليه السلام ) – وكان محبوساً – فاستخرجه من حبسه وقال : إلحق أمَّة جدك فقد هلكت ، فقال ( عليه السلام ) : إني خارج في الغدِ ، ومزيلُ الشك إن شاء الله تعالى ..فخرج الجاثليق في اليوم الثالث والرهبان معه ، وخرج الإمام العسكري ( عليه السلام ) في نفرٍ من أصحابه ، فلما بصر بالراهب وقد مدَّ يده أمر بعض مماليكه أن يقبض على يده اليمنى ويأخذ ما بين إصبعيه ، فَفَعلَ وأخذ من بين اصبعيه عظماً ...فأخذه الإمام ( عليه السلام ) بيده ثم قال له إستسقِِ الآن فاستقى وكانت السماء مُتَغَيِّمَةً فتقشَّعَت وطلعت الشمس بيضاء فقال الخليفة : ماهذا العظم يا أبا محمد ؟فقال الإمام ( عليه السلام ) : هذا رجل مرَّ بقبر نبيٍّ من الأنبياء ، فوقع إلى يده هذا العظم ، وما كُشِفَ من عظم نبيٍّ إلا وهَطَلَتِ السماء بالمطر
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد..اللهم بحق صاحب هذه الذكرى وبحق صاحب القبة المهدومة نسألك أن تنصر الإسلام والمسلمين وتخذل الشرك والمنافقين ومن اراد السوء بشريعة سيد المرسلين وأن تحفظ اتباع اهل البيت من كل سوء لاسيماء من منهم في العراق ولبنان والبحرين والجزيرة العربية وفلسطين والباكستان وأندونوسيا وفي مشارق الرض ومغاربها
أللهم أعز الشيعة بعزك، وأنصرهم بنصرك، ومدهم بجندك، وأقمع عدوهم وأخذل شانئيهم
اللهم وأن تقضي حوائج المحتاجين من المؤمنين والمؤمنات يا أرحم الراحمين
السلام عليك يا بامحمد ياحسن بن علي إنا توجهنا وإستشفعنا وتوسلنا بك لى الله وقدمناك بين يدي حاجتنا ياوجيها عند الله إشفع لنا عند الله
نسألكم الدعاء
https://telegram.me/buratha