أثار خبر إعدام رجل الدين الشيعي السعودي نمر باقر النمر، من قِبل السلطات السعودية، موجة غضب لدى العديد من الشيعة المصريين، الذين اعتبروا قرار المملكة لا مبرر له، وأنه بمثابة إعطاء الضوء الأخضر لاشتعال الحرب بين السُّنة والشيعة في المنطقة.
وقال المفكر الشيعي الدكتور أحمد راسم النفيس، إن تنفيذ السعودية لهذا القرار يعطي انطباعًا عن ردة فعل سريعة يبرزها النظام الملكي تجاه مقتل زهران علوش، ومدى حزنه الشديد على مقتل هذا الإرهابي.
وأشار النفيس، إلى أن "النمر" كان عالمًا دينيًا وليس معارضًا مسلحًا، يملك ميليشيات متطرفة تسعى للانقلاب ض آل سعود، ومقتله يمثل انتكاسة في سبيل الإصلاح السُّني الشيعي الذي يسعي البعض إلى إقراره وتحقيقه.
وأكد أن المملكة هي الدولة الوحيدة التي لا تمتلك قانونًا في الحكم على المواطنين، بقدر اعتمادها على استدلالات وتهم كيدية قد يروجها البعض، مشيرًا إلى أن قتل العالمي الشيعي يعد بمثابة إعطاء الضوء الأخضر للحرب بين السُّنة والشيعة وهو ما ظهرت بوادره من خلال الإعلان الحوثي عن انتهاء الهدنة.
وشدد المفكر الشيعي على أن النظام ارتكب مخالفة كبيرة لم يقرها الإسلام، فالنبي نهي عمر بن الخطاب عن ضرب عنق مخالف كي لا يتهم محمد وصحابته بقتل المخالفين، مؤكدًا أنه ليس في الإسلام ما يبرر القتل على الفكرة.
وتساءل "النفيس" عن سر تجاهل السعودية للمناشدات الدولية، قبل تنفيذها حكم الإعدام، سواء من إيران أو الأمم المتحدة، مشددًا على أن الإعدام علامة فارقة داخل النظام السعودي في ظل وجود متطرفين من الطرفين السُّني والشيعي داخل المملكة، والذين امتلكوا الضوء الأخضر الآن لفعل ما يمكن فعله.
https://telegram.me/buratha