عشر روآیات شیعیة في إثبات ظُلامة الزهراء (سلام الله علیها) و ما جری علیها بعد رسول الله (صلی الله علیه وآله) من قبل منتحلي الخلافة من المصادر الشیعة المعتمده.
لا یمکن تغطیة الحقائق الوآضحة کوضوح الشمس في رآبعة النهار بدسّ الرأس تحت الترآب ، مهما حاول المتطفلین المغرضین . أمّا محاولات کتمآن حقیقة إستشهاد الصّدّیقة الطاهرة، ألأمر الذي تکفّل به التاریخ و العالم بِرُمته بطرح الشبهات و إثارة المشاعر و غیرها و هي و إن کثُرت في تقدیر الدنیا فهي قلیلة ناقصة بائسة لأنها باطلة و لأنّ الحق یعلوا ولا یُعلی علیه.
» ذکرنا في المقال السابق ظُلامة الصّدّیقة الطاهرة من مصادر أهل الخِلاف و سنتعرض في هذا المقال لبعض ما ورد في مصادر الخاصّة لإثبات إستشهادها و تضافر الأمة علی ظلمها:
● روی الصدوق في أمالیه عن ابن عباس عن رسول الله (صلی الله علیه وآله) -الحدیث طویل نذکر منه محل الشاهد- قال رسول الله (صلی الله علیه وآله): و إني لمّا رأيتها، ذكرت ما يصنع بها بعدي، كأني بها وقد دخل الذّل بيتها وانتهكت حرمتها، وغصب حقّها، ومنعت ارثها، وكسر جنبها، وأسقطت جنينها وهي تنادي: وامحمداه، فلا تجاب، و تستغيث فلا تغاث.
(أمالي الصدوق، المجلس الرابع والعشرون، ص 99 – 100)
● قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث: واعلم يا علي؛ أني راضٍ عمّن رضيت عنه ابنتي فاطمة، وكذلك ربّي وملائكته. يا علي؛ ويل لمن ظلمها! وويل لمن ابتزها حقها! وويل لمن هتك حرمتها، و ويل لمن أحرق بابها .
(بحار الأنوار للعلامة المجلسي ج22 ص485)
● روى الكليني بسند صحيح عن الامام الكاظم(عليه السلام) في باب مولد الزهراء (سلام الله عليها): إِنَّ فَاطِمَةَ (سلام الله علیها) صِدِّيقَةٌ شَهِيدَةٌ .
(الكافي ج1 ص458)
● وصف العلامة المجلسي هذا الحدیث في بانه صحیح . (مرآة العقول ،ج5ص 315)
● روى العياشي في تفسیره :أن القوم لمّا انتهوا إلى الباب: رأتهم فاطمة (صلوات الله عليها) فأغلقت الباب في وجوههم، وهي لا تشك أن لا يُدخل عليها إلا بإذنها، فضرب عمر الباب برجله فكسره وكان من سعف، ثم دخلوا فأخرجوا عليا عليه السلام ملبّباً .
(تفسير العياشي ج2 ص66)
● وکذلک روى المفيد مثل هذه الروآیة في الإختصاص: أنّ القوم لمّا همّوا بالهجوم: ظنّت فاطمة (عليها السلام) أنه لا يُدخل بيتها إلا بإذنها، فأجافت الباب وأغلقته، فلمّا انتهوا إلى الباب ضرب عمر الباب برجله فكسره وكان من سعف، فدخلوا على علي عليه السلام وأخرجوه ملبّباً .
(الاختصاص للمفيد ص186)
● روى سُليم بن قيس الهلالي (رضوان الله تعالى عليه) عن سلمان الفارسي (رضوان الله تعالى عليه) قال في مجريات الهجوم على دار فاطمة (صلوات الله عليها): فألجأها إلى عضادة بيتها ودفعها، فكسر ضلعاً من جنبها، فألقت جنينها من بطنها، فلم تزل صاحبة فراش حتى ماتت .
(كتاب سُليم ج2 ص586)
● روى الشيخ المفيد (رضوان الله تعالى عليه) بسنده عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: فرفسها برجله وكانت حاملة بابن اسمه المحسن، فأسقطت المحسن (عليه السلام) من بطنها، ثم لطمها، فكأني أنظر إلى قرط في أذنها حين نُقِفَت.
(الاختصاص للمفيد ص183)
● قال سُليم بن قيس الهلالي (رضوان الله تعالى عليه) : فلقيت عليا عليه السلام فسألته عما صنع عمر ، فقال : هل تدري لم كف عن قنفذ ولم يغرمه شيئا ؟ قلت : لا . قال : لأنه هو الذي ضرب فاطمة عليها السلام بالسوط حين جاءت لتحول بيني وبينهم ، فماتت صلوات الله عليها وإن أثر السوط لفي عضدها مثل الدملج .
(كتاب سُليم ص223)
● قال أبي عبد الله الحسين (عليه السلام): لما قبضت فاطمة عليها السلام دفنها أمير المؤمنين سرا وعفا على موضع قبرها ، ثم قام فحول وجهه إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : السلام عليك يا رسول الله عني والسلام عليك عن ابنتك وزائرتك والبائتة في الثرى ببقعتك و المختار الله لها سرعة اللحاق بك ، قل يا رسول الله عن صفيتك صبري وعفا عن سيدة نساء العالمين تجلدي… إلى أن قال… وهم مهيج سرعان ما فرق بيننا وإلى الله أشكو وستنبئك ابنتك بتظافر أمتك على هضمها فأحفها السؤال واستخبرها الحال ، فكم من غليل معتلج بصدرها لم تجد إلى بثه سبيلا ، وستقول ويحكم الله وهو خير الحاكمين .
(الكافي للكليني ج1 ص459)
● ومنها: الزيارة التي رواها السيد ابن طاووس في كتاب اقبال الاعمال وفيها: … صَلِّ عَلَى الْبَتُولِ الطَّاهِرَةِ الصِّدِّيقَةِ الْمَعْصُومَةِ التَّقِيَّةِ النَّقِيَّةِ الرَّضِيَّةِ الْمَرْضِيَّةِ الزَّكِيَّةِ الرَّشِيدَةِ الْمَظْلُومَةِ الْمَقْهُورَةِ الْمَغْصُوبَةِ حَقُّهَا الْمَمْنُوعَةِ [الْمَمْنُوعِ] إِرْثُهَا الْمَكْسُورَةِ الْمَكْسُورِ ضِلْعُهَا الْمَظْلُومِ بَعْلُهَا الْمَقْتُولِ وَلَدُهَا فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِكَ وَ بَضْعَةِ لَحْمِهِ…
(إقبال الاعمال ص624)
● روی الصدوق في آمالیه عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: بينا أنا وفاطمة والحسن والحسين عند رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، إذا التفت إلينا فبكى ، فقلت : ما يبكيك يا رسول الله ؟ فقال : أبكي مما يصنع بكم بعدي . فقلت : وما ذاك يا رسول الله ؟ قال : أبكي من ضربتك على القرن ، ولطم فاطمة خدها ، وطعنة الحسن في الفخذ ، والسم الذي يسقى ، وقتل الحسين . قال : فبكى أهل البيت جميعا ، فقلت : يا رسول الله ، ما خلقنا ربنا إلا للبلاء ! قال : ابشر يا علي ، فإن الله عز وجل قد عهد إلي أنه لا يحبك إلا مؤمن ، ولا يبغضك إلا منافق .
(الأمالي للصدوق ص 197ح 208)
» و الروآیات والأخبار في هذا المجال کثیرة بل و متوآترة بحسب تعبیر العلّامة المجلسي {إنّ هذا الخبر يدلّ على أن فاطمة (سلام الله علیها)كانت شهيدة وهو من المتواترات(مرآة العقول ،ج5ص 315).} و التوآتر مما یفید القطع في المعتقد و أیضاً یسد أفواه من حاولوا ردّ هذه القضية بحجّة ضعف الأسانید في بعض الروآیات لأن التواتر یُجبر ضعف السند ، و نکتفي رعایة للإیجاز بما قد ذُکر من الروآیات.
قاسم حلفیان
https://telegram.me/buratha