أقر نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجارالله، بضرورة عمل الكثير للحد من تمويل المجموعات المتطرفة، وخاصة "داعش"، وذلك خلال اجتماع مخصص لبحث هذا الملف.
وتطرق نائب وزير الخارجية الكويتي، في كلمة خلال الاجتماع السادس لمجموعة العمل لمواجهة تمويل تنظيم "داعش"، الاثنين 24 أكتوبر/تشرين الأول، إلى ما قامت به الكويت لقطع التبرعات التي تؤول إلى الجماعات المتطرفة.
وقال خالد الجارالله إن الكويت قطعت شوطا طويلا في وضع التشريعات التي تحكم جمع التبرعات، متحدثا عن تنسيق على مستوى أجهزة الدولة وتنسيق على مستوى إقليمي ودولي.
وأضاف الجارالله: "لا زال أمامنا الكثير لعمله، لكن ما حققناه نشعر معه بارتياح، ونحن على استعداد للتعاون مع أشقائنا وأصدقائنا".
وعن رصد حالات تمويل محتملة للإرهاب، صرح المسؤول الكويتي، قائلا: "قد يكون هناك تسريبات بين فترة وأخرى، ولكن بالنهاية يجب أن نواصل جهودنا لإحكام عملية ضبط هذه الأموال ولعدم إتاحة الفرصة لاستغلالها".
وكان نائب وزير الخزانة الأمريكي المكلف بمكافحة تمويل الإرهاب، آدم زوبين، قد طالب، السبت، الكويت وقطر بتعزيز أنظمتهما لمكافحة غسل الأموال وتمويل "الإرهاب".
وقال زوبين، من واشنطن، إن الاجتماع في الكويت يهدف إلى تبادل المعلومات ومواصلة تطوير وتنسيق التدابير ضد النشاط المالي لتنظيم داعش الارهابي الذي يسيطر على مناطق في سوريا والعراق. واعتبر أن الكويت وقطر لا يزالان يفتقران إلى الإرادة السياسية اللازمة والقدرة على تطبيق قوانينهما ضد تمويل المنظمات الإرهابية بغض النظر عن انتماءاتها.
وفيما يتعلق بتجفيف عائدات التنظيم، أكدت وزارة الخزانة الأمريكية، الأسبوع الماضي، أن العديد من عناصر التنظيم الارهابييغادرون ساحة المعركة بعد أن تم تخفيض مرتباتهم.
وسيطر تنظيم "داعش" على مساحات من شمال العراق وغربه إثر هجوم شنه في حزيران/يونيو 2014، كما سيطر، في الأشهر اللاحقة، على مناطق في شمال سوريا وشرقها، إلا أن مناطق سيطرة التنظيم الارهابي تقلصت خصوصا في العراق، حيث شنت القوات العراقية والكردية، عمليات واسعة، آخرها عملية تحرير الموصل المستمرة إلى الآن.
...............
https://telegram.me/buratha