عمار عليوي الفلاحي
تزامنتْ إمامتهِ مع وقتٍ كانت فيهِ سيادة الإنحطاط السياسي للقيادة العباسية تمثل الزعم الرائج آنذاك بسببِ إنحراف السياسةِ الإسلاميةِ عن مسار القيادة المعصومة من جهةٍ ومن أخرى ماكَرِثتْ بهِ الأمة من إتساع رِقعةَ نفوذ القواد الترك .وحسبنا ماقيل في المأثور.
خليفةٍ بينَ وصيفٍ وبِغا
يقولُ ماقالا لهُ كما تقولُ الببغا.
تقمص القيادة وفجوة العمالة الأجنبية .أمرانِ جعلا من الجسدِ الإسلامي الحضاري يعانيَ السقم الأليم وسادرٍ بغيبوبتهِ بعدما ماكان ذو نسيجٍ معافى حيث رانتْ عليهِ مرحلةُ من الرين و الجمود ركدَ فيهِ تياره عن الجريان .ورغمَ إنَ التخلف والسفول أضحى يمثل تياراً كاسحا.الإ انهِ لايمثلُ كل ضفةِ النهر .بعدما ما إستطاعَ الإمام الهادي ان يمثلَ الملمحَ الوحيد لبيان رصانة ِالمنظومةَ الإسلامية وإحتلالها مركز الثقل في خارطة العالم آنذاك .من خلال نشر المعارف الدينية والثقافية ودحض المتربصينَ بالإسلام الدوائر
خصوصا ً لو نظرنا الى أمكنة ِ العالم الرحيب في قبالةِ الموقف ِ الهزيل لحكام بني العباس وقتها.ومعَ ذلك كان الإمام يعيش تحتَ وطأة المراقبة ولم يكُ ضعفَ الحكومات بكابحٍ لجموح الحكومة بالإعتقال والتنكيل له ..وحيث جعلَ القواد الترك إستبدالِ الملوك مناطٍ بزيادةَ التركيز على الإمام .كما أقترنت إمامته بأصعب دورٍ لاقته َ القيادة المعصومة منذ نبوة الخاتم صلى الله عليهِ والهِ.إنعطافة لم تكُ مسبوقةٍ من ذي قبل .والمتمثلة بتهيأة القاعدة الموالية الى الإنتقال بالإمامة من ظهورها الى الإحتجاب والغيبة لحفيده المنقذ الإمام المهدي عليهِ السلام.الأمرٌ الذي عدهٌ المؤرخين بالمحال على غير المعصوم .فسلاماً عليكَ أبا الحسنِ يومَ مُتَ ويومَ ولدتَ ويومَ تبعثُ حيا
https://telegram.me/buratha