الصفحة الإسلامية

على طريق تخليص مذاهب أهل السنة من مخالب الوهابية


عزيز الإبراهيمي

العقيدة أهم ما يمتلكه الإنسان, لأنها تنعكس على أخلاقه وسلوكياته, وبالتالي ترسم سمات المجتمع الذي يعيش فيه, لذا اشتدت الحاجة إلى تصفيتها من الشبهات، التي يثيرها المنحرفون، ويشجع عليه المستعمرون.

زيارة القبور؛ من المفردات التي نادت بها التعاليم السماوية، كونها منسجمة مع الفطرة الإنسانية, ومتحدة مع الأهداف الأخروية.

 لا نريد استعراض كلمات الفلاسفة والمتكلمين؛ بخصوص إثبات أهمية هذه الشعيرة وشرعيتها, ولكن قليلا من التأمل المجرد عن تلكم الأدلة، يقودنا إلى ضرورتهاوحسنها.

هي من جهة تعبر عن الفطرة البشرية، في التواصل مع الأهل والأحبة, الذين فقدناهم ولهم حق علينا, فاقل الوفاء الوقوف الى قبورهم، واستذكار ماضيهم، فالوفاء إلى المحسنين من فطرة الله التي فطر الناس عليها, لذا تجدها مشتركة بين جميع البشر، المتدين منهم وغيره.

هي قيمة يستشعر الإنسان عظمتها حتى عند البهائم, ومن جهة أخرى فان زيارة القبور لها فوائد دينية جمة, أهمها التنبه من الغفلة, وعدم الاستغراق في الأمور الدنيوية, فهي تعزز حالة الزهد، وقصر الأمل في نفس الإنسان, وذلك من أهم الأمور التي تساعد في صلاح الإنسان, وعدم استغراقه في الشهوات والماديات،والمتدين يعلم أن القبر بوابة الدنيا على الآخرة, وهو أولى المنازل في مسيرة الإنسان نحو الآخرة.

المسلمون جميعا؛ يدركون بسلامة فطرتهم, وبعقائدهم على اختلافها, أهمية زيارة قبور الأولياء والصالحين، على دنيا الناس ودينهم, فالبركة واستجابة الدعاء، وحب الفضائل التي كان الأولياء يتميزون بها, والاقتداء بهم، كل تلك من الاثأر الطيبة, ولا يشذ عن إجماع المسلمين الا تلك الفئة الضالة, التي مافتئت تصيب الإسلام والمسلمين، من سهام جهلها وانحرافها, واعني الفرقة الوهابية الضالة, التي تتسم أكثر سلوكياتها وعقائدها بالبداوة والخشونة, والبعد عن روح الإسلام المحمدي الرحيم.

إن تزايد زيارة أهل السنة لمرقد أبي حنيفة النعمان، لهو مؤشر جيد على استعادتهم لمذهبهم, الذي أسرته الأفكار الوهابية، الرافضة لزيارة القبور, والمشجعة على هدمها ومساواتها بالأرض, أملنا أن ينعكس رفضهم العملي هذا، الى مزيد من فضح الأفكار الوهابية, المتغلغلة في صفوف كثير من أهل السنة, وإظهار العقائد السنية، التي ترفض كل حماقات الوهابية وتكفيرياتهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك