الصفحة الإسلامية

الثورة الإلهية.. قائمة!!


قيس النجم

الرؤية وبناء الرؤية, التي تأتي من تخطيط ناجح, لتشيد أُسس قوية ومتينة لدولة عصرية عادلة, مطالب انطلقت من رحم الألم والحرمان, مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالظهور المبارك لإمام العصر عجل الله تعالى فرجه الشريف.

هناك من اعتبر(إنتظار المهدي)أروحنا لتراب مقدمه الفدا, فوق المنطق واللامعقول, في عصر ماتت فيه الحقيقة, وامتزجت مع الخيال, ومن أهم ما يجعلها واضحة للموالين, هو الأمل؛ ودوره في التمهيد للظهور المبارك، والدور الذي سيلعبه في نشر العدل بين الناس, ولكن الجهلاء والمخالفين, ينظرون الى قضية التمهيد، مثلما ينظرون الى صناعة الوهم، يعتبرون ذلك خرافة ليس لها وجود, ألفوها لصناعة جيل يؤمن بشيء لا يدرك, وإذا لم يكن وهماً أصلاً, فإنه بعيد المنال, كما تتصوره عقولهم المريضة!!, مما ولد كراهية لدى المتشددين, الذين يملكون المال والجاه, إذ باتت ترهبهم فكرة الظهور, وقاموا بصناعة قوى, جعلوها مرادفه للفكرة المهدوية.

رجالٌ عاشوا في قعر القرن الماضي, ومن ذاك الزمن حتى يومنا هذا, كان التأثير واضحاً عليهم, فاصبحوا مبدعين في زراعة الخوف وثقافة الموت, لأن الحكومة كانت قوية في بطشها, نستنتج أن الثوب القديم الذي فصلته بدقة وإتقان مكائن السياسيين, في الحكومات السابقة صار شيئاً مقدساً, وإرثاً قد ورثوه, حتى إنهم اورثوه بالعمد المقصود, وكان مدروساً, بأيادٍ قد تدربت تدريباً متقناً, مما جعل فكرة تحقيق العدالة شيئاً فوق المنطق, في زمن اختفت فيه المعجزات.

يعيش فينا الأمل منذ الأزل, وأصبح موروثاً لدى الموالين, فهناك ثورة حقيقية قائمة, تأخذنا الى حيث الاعتقاد الصادق والجاد بالظهور, ونحن نعلم أنه ولد من نسل الأئمة, إماماً قائماً بالعدل والقسط في أُمةِ جده, حيث قال ابن عم الرسول, وزوج البتول, عن النبي الاكرم (صلى الله عليه وآله وسلم),"لو لم يبق من الدهر إلا يومٌ, لبعث الله رجلاً من أهل بيتي، يملؤها قسطاً وعدلاً, كما ملئت ظلماً وجوراً ".

هنا نجد, إن الامل الموجود في الظهور, ظاهرة طبيعية لجميع الديانات, ومنها الطائفة المسيحيةً, بعودة المنقذ في آخر الزمان (عيسى عليه السلام), وصدّق بها أيضاً "الزرادشتيون بانتظارهم عودة (بهرام شاه), وكذلك مسيحيو الأحباش, بترقّبهم عودة ملكهم (تيودور), (كمهدي) في آخر الزمان، ومثلهم المجوس, أزاء ما يعتقدونه من حياة (أوشيدر), كما ينتظر الإسبان, ملكهم (روذريق)، والمغول قائدهم (جنكيز خان)".

رغم كل هذه الادلة, مازال التحشيد والإعلام المرادف لفكرة الظهور, تشن حملاتها المسعورة, وشحن الطاقات التكفيرية بالسموم القاتلة, لغرض إبطال فكرة الانتظار والتمهيد؛ وتكفير كل من يعتقد إن للزمان منقذ, سوف يظهر كي يملأها عدلاً, بعد ما ملئت جورا, هنا يتطلب أن يكون لنا وقفة جادة حقيقية, ونقول لكل المخالفين والمعارضين, إن الثورة الالهية قائمة, بقلوب الموالين والمحبين, لكن مازال هناك سؤالين, الاول لماذا كل هذا الخوف من فكرة الظهور؟ والثاني لماذا هذا التحشيد؟ ربما لن يجيبوا عليهما بصدق, لكون اجوبتهم ستدور بتكفيرنا وإدخالنا في خانة الشرك والكفر بالله, وهم على علم ودراية بمصداقية الظهور, لكن قلوبهم ملئت بالكفر والفسوق والعصيان, وهم للحق كارهون, حتى صاروا متعالين على الله ومنافقين, وهذا ديدنهم وليس بجديد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك