الصفحة الإسلامية

آمنة: لقد وضعتِ خير البشر!

2201 2018-11-17

نساء عاصرن الأئمة وعشنَ أبداً/29

أمل الياسري
سيدة جليلة تلتقي مع عبد الله، والد النبي محمد (صلواته تعالى عليهما)، في جده الرابع فهي بنت وهب، بن عبد مناف بن كلاب بن مرة، إمرأة قرشية كلابية من الأبوين، وإحدى بنات أعمامه، كانت محط أنظار نساء مكة لعفتها، وجمالها، وشرفها، حتى بعض الروايات تنقل، أن بعض النساء ماتت حسرة وحسداً، على زواجها عبد الله بن عبد المطلب، إنها السيدة آمنة والدة النبي (صلواته تعالى عليهما)، وما إنفك يكرر قوله:(لم أزل أنقل من أصلاب الطاهرين، الى أرحام الطاهرات).
نقل المؤرخون أن إحدى نساء مكة، تعرضت لعبد الله والد النبي فقالت: (أنتَ الذي فداكَ أبوكَ بمائة من الإبل) فقال: نعم فعرضت نفسها عليه، مقابل مائة من الإبل فتشاءم منها، وتوجه لوالده لطلب الزواج، وعرض عليه عبد المطلب التزويج من بنات الملوك، فكان يظهر على وجه عبد الله الإمتناع، وقال له: ما تقول فيما سمعت عن آمنة بنت وهب، من العفة والخلق الرفيع؟ فأجابه والده: فوالله ما يناسبك من بنات مكة مثلها، فهي المحتشمة في نفسها والطاهرة المطهرة!
بعد زواج عبد الله من آمنة (عليهما السلام)، بقي عندها يوماً وليلة، فحملت بالنبي محمد (صلواته تعالى عليه وعلى آله)، وصادف ليلة أن عبد الله إلتقى بالمرأة المكية ذاتها، فلم تعرض رغبتها الأولى عليه، فتساءل عن سبب إعراضها؟ فأجابته: ماذا صنعتَ بعد ذهابك عنا؟ فأجابها: تزوجتُ آمنة بنت وهب، عندها قالت له: للهِ ما زهرية سلبتَ، ثوبيكَ ما سلبتَ وما تدري؟ ثم قالت: رأيتُ في وجهكَ نور النبوة، فأردتُ أن يكون فيَ، ورأى الله إلا أن يكون حيث يحب!
السيدة القرشية الفاضلة، آمنة بنت وهب (عليها السلام)،كانت تتنقل في سلسلة من الأرحام المطهرة، لأنها أم لسيد الكونين، ورسول رب العالمين، وقد حفظت وليدها النذير البشير، من كيد المناوئين والحاقدين، لأنها رأت في منامها قبل ولادته، أن هاتفاً من السماء يقول لها: (إن الله تعالى لا يودع هذا النور، إلا في مثل هذه يعني آمنة)، وإنها حملت بخير الأنام، وعند ولادته الميمونة نوديت: (لقد وضعتِ خير البشرية، فعوذيه بالواحد الصمد من شر كل باغٍ وحاسدٍ). 
عندما بلغ النبي من العمر ست سنوات، توفيت والدته آمنة (عليها السلام)،وعهد به لأم أيمن ورجعت به لمكة، وقد دفنت في منطقة الأبواء بين مكة والمدينة، التي طالها الهدم الوهابي البغيض أيضاً، لذا لا بد من إعلان حملة لإعادة بناء قبرها، ففضلها كبير جداً، يكفيها فخراً أنها حملت بين أحشائها، منقذ البشرية محمد(صلواته تعالى عليه وعلى آله) وقد تألمت كثيراً لفقدان زوجها عبد الله، وكان يزور قبرها ويبكي عليها بكاء شديداً، فسلام عليها يوم ولدت، ويوم توفيت، ويوم تبعث حية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو سجاد
2018-11-17
لك كل الاحترام... على مواضيك الجميلة المفيدة و الاجمل من هذا طرحها المبسط والجذاب
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك