الصفحة الإسلامية

عندما ترتفع أهدى الرايات

1963 2018-11-25

عمار الجادر

 

صفراء فاقع لونها تسر الناضرين, أغاض الأعداء دقة وصفها, فتبعوها وما كادوا يفعلون, ولكن ضرب بعضها أرض القداسة, فأقرت بعد قتلها بمن قتلها, فاعتلت وجوههم سمرة ترهقها قترة.

مرحلة صعبة يمر بها العراق وشعبه على الصعيد الوطني, والإقليم والمنطقة على صعيد الجوار, كان مخطط اليهود سرقة أموال الوطن اليتيم, وقتل أباه وضياع دمه, فخيل لهم إن موسى لن يستطيع أظهار مكرهم, ولم يحط المكر السيئ إلا بأهله, فظهر موسى ومعه راية صفراء, حطمت جميع ما خططوا له, وأحيت الأرض بعد موتها, لتفضح قاتلها ومن تسبب في سلب أموالها.

لم يكن موسى مستهزئا بقومه, لمن يعلم إن موسى آية السماء الصادقة, ولكن من في قلوبهم هوى الشيطان حاولوا تضليل ما قاله موسى, فلم يزل يقطع فيهم غشهم وخداعهم, في كل جمعة قبيل الانتخابات, ولكن الراية الصفراء ستحطم صروح اليهود, فحاولوا أن يصرفوا أذهان السذج إلى غيرها, وقد صرفت أذهان من أشربوا في قلوبهم العجل واقعا, وأبت السماء إلا أن تحقق رؤيتها على يد موسى ومن تبعه.

هناك عندما ضربت تلك الراية وجه قتيلتهم الأرض, استشاط غضب اليهود, و أنكشف مكرهم وخداعهم, فما كان ليد الإخطبوط, إلا أن تضرب بعشوائية مجنونة, أرضا ومياه وتبث حبرها المسموم, حتى يبقى من تبعهم في طغيانهم يعمهون, خوفا منها في إحياء باقي الأراضي الميتة, فنراهم تارة يشككون في رؤيا موسى, وتارة أخرى يتهمون موسى ومن تبعه بالقتل و السرقة, ولم تزل حراب الهمج تحارب موسى.

الإعلام كان أحد حراب اليهود المسمومة, والتي خلفت ولا زالت ترسم في جسد موسى أمضى الطعنات, ولكن لموسى رب يحميه, وقادة أقسموا بأن يكون صوت موسى هو الأعلى, فدكوا عجل السامري برايتهم الصفراء, وقادوها معركة قذرة من اليهود, شريفة سامية من قبل موسى وأنصاره, وأيدتهم السماء لنبل معركتهم, فقطعوا أذرع الإخطبوط بقلة الناصر على ذلك, بل وشباك السذج التي غطت بحر الإعلام أيضا.

ها هي الراية الصفراء تستمر بثقة, نحو بصيص الأمل المرتقب, متبعة أوامر موسى, وقائدهم تؤيده السماء, لا يخيفها فرعون وجنوده, ولن يثنيها الهمج الرعاع الذين أشربوا في قلوبهم العجل, بل هم خلص الولاء والعقيدة, وهذا ما أزعج اليهود, فكادوا بمكرهم ولم يفلحوا, ولكن موسى لازالت تؤلمه الجراح, ولا زال بعض السذج يطعنون موسى ولم يدركوا ما يفعلون, قوما اعتادوا على ظلم أنفسهم, وما موسى عليهم بوكيل.

شيئا فشيئا أيها اليهود, سوف تحطم تلك الراية السماوية صروحكم, حتى يكون لها بيد الوعد الحق نصيب, وكما وعدكم أنبيائكم بمحمد, ها هو موسى ومن يحمل الراية الصفراء, يعدكم بمحمد قادم يحطم عروشكم المظلمة, وصبرا يا من اتخذتم من موسى حصنا ولم تنصروه, فان كيدكم سيرد إلى نحوركم ولن يفلح الظالمون, فجرا بان صفار شمسه الجميلة, ليجلي حمرة الأفق الدامي, تحت راية هي أهدى الرايات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك