عمار عليوي الفلاحي
السلام على سفير الحسين أبا حميدةَ، أبداً ماغربت شمسٌ، وما تنفست الصباحات، السلام على حامل نهج النبوة والرسالات، وصاحب البدن المُلقى من الشاهقات، والممزقةُ أشلائهِ بالأزقةِ والطُرُقات، فالحمد للهِ الذي لاشى بقعرِ الحضيض قصورهم، ورفعَ مسلم عنان الخلد، وقبر يتسامى على السامقات.
كان يوم إبن عقيل عليه وعلى ألهِ السلام، يوماً أثار في النفوس الوجد، وتجددت فيهِ رزايا آلُ النبي، بعد إن تأتت جميع الأحداث والمعطيات التي رافقت شهادتهِ؛ كانت تشكل عامل الإنحطاط الذي أعتمدتهُ الدولة الأمويةِ آنذاك فضلاً عن_جريمة قتله_ وذلك بعد إن كان مسلم _عليه السلام_ وبحسب النظم والمواثيق الإنسانية والمنطقية حتى، بإعتبارهِ سفيراً حامل رسالة، أعزلُ من السلاح وأيٍ من مقومات الحرب، أو التنظير والتحشيد ضد نظاماً ما!! الأمر الذي يستدعي أن لاتذهب الأجهزة بجعله تحت طائل المسائلة والأسر فضلاً عن القتل وفي الطريقة التي أستشهد فيها إبن عقيل عليه وعلى آله الصلاة والسلام.
خرقاً للنظم والأعراف كان صارخاً وجلياً بالنحو الذي لايقبل مع أدنى مراتب الشك. وبالمستوى الذي أطبقت عنهُ الأعين الوريثة للسقيفة الأعين، حتى كادت لاترى جدع الجرم الأموي، في الوقت الذي تحاول أن تمعن النظر بالباطل من القذى، لذلك كان صنيع آل أمية الشنيع والمتمثل - بالغدر والخيانة_إستكمالاً للنهج الذي سارت فيه تلكم العائلة منذ دخول أبي سفيان الإسلام بذلك_ الدخول الصوري_ بغيةِ إحراز سلامتهم من القتل وإذعاناً لمآربَ أخرى_ وتأسيس للبنة الأساسية التي شيدت عليها واقعة الطف الفجيعة'
لكنما في الوقت ذاته كان إستشهاد "مسلم إبن عقيل " برباطة الجأش وقوة الشكيمة، موقفاً بطولياً تجلت فيه تلكم المقولة التي تقول "لو ولد ابو طالب كل الناس لكانو كلهم أبطال" فكان نعم الفارس القريشي. سليل الطالبين وأكرم بهِ
وخير خلف لخير سلف من آل ابي طالب، فسلاماً عليهِ يوم ولد، ويوم أستشهد، ويوم يبعث حيا.
https://telegram.me/buratha