مازن البعيجي ||
( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آَدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآَخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ) المائدة ٢٧ .
لست مع الرواية التي تقول《ينصر مذهبنا فساق شيعتنا 》 أن صحت؟!
وارها تأسيس لباطل وقناعة لا يقبل بها منطق القبول ممن وصوفهم القرآن الكريم بأنهم "متقين" ولا يقبل الدعاء والعمل الصالح إلا منهم ، بل هي تخالف منطق القرآن القائم على شدة كبيرة من الحرص في العمل على مستوى النية والإقبال على الله تبارك وتعالى بنسبة المائة في المائة!
فدين محمد الدين التقوائي والذي يقوم على مبدأ الحلال والحرام كأساس لا يتنازل عنه لا في السلوك القرآني النظري ولا في سلوك العترة المطهرة عليهم السلام العملي ( بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ) آل عمران ٧٦ .
《 حلال محمد حلال إلى يوم القيامة وحرامه حرام إلى يوم 》
يعني ليس خونة العهود ولا الكذابين ولا المرائين ولا الذي يظهرون شكلاً للدين ويتعاملون بآخر مختلف ولا الذين يظهرون الود للمؤمنين وهو بغض وشيطان يملأ أرواحهم الغير مكتملة ولا بعابرة نقطة اللا عودة التي بينها الله تبارك وتعالى ( إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ ) الحجر ٤٢ .
( فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ ) الأنعام ١٢٥ .
مواصفات من يرتقي بدين الله تعالى وينصرهُ مواصفات ليس على قارعة الطريق لا يمثلها الشكل الخارجي ولا السلوك التمثيلي الذي تعج به كثير من مؤسساتنا ودوائرنا وجامعاتنا ومنظماتنا مصور لهم الشيطان والنفس الإمارة بالسوء هو هذا الدين وهذه حدوده!!! والأمر غير ذلك بالمطلق! يقول الإمام الخميني العظيم ( ثمة أشخاص يتغيرون بمجرد أن يستلموا زعامة قرية بسبب ضعف نفوسهم، فيخضعون لتأثير ذلك المقام الذي وصلوا إليه، بينما يوجد أشخاص آخرون يخضع المقام لتأثيرهم بسبب نفوسهم القوية ) فكم اليوم عندنا من هؤلاء ومتصدين لكثير من المواقع وكم من المواقع بحجة او أخرى معتمدة عليهم وتبرر لهم!!!
( يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ) البقرة ٩.
( البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha