مازن البعيجي ||
قد ترون هذا العالم الفاره وما تزخر به بعض الشخصيات خاصة من الشيعة الذين يمثلون خط المقاومة الحقيقي خاصة بعد تطبيع الدول العربية والإسلامية أغلبها وكما تشاهدون!
وقد يتصور البعض أن اصحابنا ممن هم رؤساء احزاب وكيانات وتيارات ومنظمات وبرلمانيون ووزراء وغيرهم ممن يعيشون هذه الحياة الظاهرة جميل أنيق ، لكن لمن لا يعرف التكليف وشرف العمل به يعيشون أتعس حياة جوفاء فارغة المحتوى والضمير وتأنيبهُ يقرع بسياطه على العودة للأصل دون جدوى! فالمال السحت والحرام وظلم الناس والتعدي والمشاركة في نصرة أهل الباطل وخاينة العقيدة وخذلان اهلهم الفقراء أنما يعيشون أتعس أيام حياتهم والبؤس مع ما متوفر من مال لأن الله هو من قال وحدد هذا المعيار ( الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ) الرعد ٢٨ .
هذا الاطمئنان هو الحياة الحقيقية والسعيدة والتي وفرها ذكر الله تعالى العملي! أي العمل بكل ما أمر به الله سبحانه وتعالى وليس الشكلي ( الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ) البقرة ٣ . ليس فقط يصلون فالمصلين كثير لكن من يقيمون تعاليم ودستور الصلاة هم المطلوب توفرهم!
من هنا عندما ينجز الإنسان "التكليف" ويشعر قلبه بالانتماء لله تبارك وتعالى سيختلف عنده ميزان الفقر والغنى والقوة والضعف ويتغير كل شيء تبعاً لما وقر بالقلب وأستقر بالروح! علاوة على ذلك المؤمن الحقيقي والمدافع عن "الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني" شأنه يرتفع والله يدافع عنه ( إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ ) الحج ٣٨ . ولو كان فقيراً ومثالهم الشهداء القادة وكم مشيعيهم على الرؤوس وكم يوم حتى دفنوا؟ اليس في ذلك عبرة للعقلاء؟! وأما من غرهم بالله الغرور يعيشون الضنك والحسرة وتأنيب الضمير رغم موته ( وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ) طه ١٢٤ .
فلا نستبدل نعمة الله وشرف التكليف اخر زائل قليل وينتهي ويبثت له عقاب وتبعات!
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha