مازن البعيجي ||
مسيرة الأربعين الأنبهار بها وتقيمها والتعلق بها فرع معرفتها إذا كيف يؤثر فينا من لا نعرف عنه شيء؟!
وكلما تقدمت بك معرفة الأهداف العليا والعظيمة في مثل مسير الأربعين ستعرف أنها لابد أن تكون مستهدفة بشكل مكثف ومركزي وتكون محل دراسات غرف الطغاة ومن يعينهم على ذلك ممن تلتقي مصالحه في المنفعة مع الأستكبار والسفارة ولو كان مرجعاً ذي باع خاصة في مثل زمان التمحيص الذي نحن فيه وندور في فلك غرباله الدقيق!
هذا العالم منعت المسيرة أن تكون كما كل عام ومنذ سنوات طويلة وهو ليس في الهواء الطلق ، بل هناك إرادة دولية عميقة عليا أنتهت الى نتيجة ( أستمرار العلاقة بين ايران وشيعة العراق أمر خطر )!
خاصة والفرد الأيراني بالدرجة الأولى مضافاً الى ما يأتي من الخارج لأجل هذه المناسبة الروحية المؤثرة في النفوس لدرجة أن تأثير الفرد ممن يمارسها بعمق يمتد تأثره الى غيره وكل عام يزداد عدد الوافدين بسبب سحرها الروحي ودورة تربيتها السريعة المطلة على عمق الإنسان لتجعل منه مؤمن مكتمل الأركان وهذا غاية ما يخف الأعداء ويرعبهم من نوع هذا الأسلام المقاوم .
لذا أنا أجد الفرق مهول بين زيارة هذا العام والعام الذي قبله بفرق جدا جدا كبير رؤيتي الخاصة وللأسباب التالية :
أولا : الحشود الكبيرة متنوعة التعبير عن الأربعينية يشكل ثراء جذاب ومؤثر في نفوس من يشاهدهُ .
ثانيا : الطقوس العبادية في التعبير عن الأربعينية خاصة عند الفرد الأيراني تجدها مركزة وبأخلاص وروحانية كبيرة وهي أخطر العوامل التي فهمها من يتربص بهذه المناسبة سوء
ثالثا : عدم وجود مساحات فارغة من الخدمة هو الأخر يشكل دافع روحي نفسي يشعرك بأهمية هذه الزيارة الأمر الذي رأيت معه هناك مواكب عراقية أصلاً لم تفتح هذا العام ولا أدرك السبب اضافة الى أماكن المواكب الإيرانية المهجورة هذا العام ولمن يعرف ضرر ذلك يعرف أننا خسرنا جولة مع كل من أصر على المنع أعلامياً أو سياسياً او مجاملة للسفارة أو غير ذلك ( ايران برا برا .. ) هذه نتيجتها!
رابعا : المنع بأي عذر كان أعطى دفعة أمل لمن كلفوا بهذا الملف من عملاء الداخل خاصة والخارج بأنهم قادرون على فك عناصر التلاقي بين الشعبين الشيعيين في أهم حدث وهو الأربعينية الخطرة!
خامسا : وجود أصل الفرد الأيراني مهذب لكل طوفان الحشود ويشكل ضمانة التفاعل في المحافظة مثلاً على صلاة الجماعة وحراك ما يحدث في لحظة الأذان وهم يسألون أين تقام صلاة الجماعة وبحرقة تشعرك بالخجل وهذا العامل ندر هذا العام! طريقة الدعاء واللطميات الجديدة على مسامع المواكب التي رأيتها هذا العام متعاقدة مع احد الرواديد بلطميات لا اجدها تؤدي الغرض بخفة ايقاعها السريع ( رقص )! وغاب تماما حمزة الزغير تماما ونظائره!
سادسا : فقدت في هذه الأربعينية الشعارات التي كنت أراها على طول المواكب بفعل أيراني والمواكب الأيراني الكثيرة وهو نوع أعلام ضروري مع الأكل والخدمة جزماً وغيره الكثير الكثير ..
ننتهي الى شيء مفاده أن الدراسة كانت ناجحة في معرفة "تأثير الفرد الأيراني" الذي عملت عليه السفارة بمساعدة "عملاء الداخل" من ضيقي الأفق شواذ العقيدة ممن يبحث عن رضا الأستكبار بروحه وما ملك سوء العاقبة والخذلان الكوفي المستمر!!!
وهناك أمور ليس مكانها العلن!
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..