الصفحة الإسلامية

ولئن شكرتم لازيدنكم

1428 2020-12-29

 

عهود الاسدي ||

 

يمرض الانسان ويبتلى بالاحزان ويشفى وينجو من الابتلاء فينعم بالصحة مجددا ويسعد بالحياة بعد نسيان الأسى وعندما يذكر ما مر به يبكي ويتألم للذكريات الأليمة دونما الإلتفات الى ما نعم به من صحة بعد سقم ومن نجاة بعد ابتلاء .

كذلك هو حال المجتمع ككل  حينما يمر بسيل من الاحداث المختلفة والمتنوعة كالكوارث  الطبيعية والحروب  والازمات الاقتصادية والمكائد والاحتجاجات وشيوع الجرائم وماشابه من المآسي ، فنرى الاخبار تتناقل على الفور والتفصيل وبشكل سلبي دون الالتفات الى الجانب الايجابي منها ،

وهذا  يشكل طاقة سلبية  تؤثر على اداء الجميع  فيكون اليأس مهيمن عليهم محبط لمعنوياتهم مقيدا كل طاقاتهم الابداعية فيكون الفشل والتراجع حليفهم والبكاء والتشاؤم كل ما بوسعهم وهذا ما نهانى عنه جل وعلا عندما قال في محكم كتابه (إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ) فقد وسعت رحمته السموات والارض وكما يبتلي الانسان ينجيه ويمن عليه بمختلف النعم والعطايا لم لا تسلط الاضواء على الجوانب الايجابية وعطاء الله وفضله ؟

 فكما ابتلانا بد. ا. ع. ش.  نجانى ونصرنا وكما كادت لنا دول الجوار بقطع المياه عنا ابتلاهم بسيول تضطرهم الى فتح السدود لتعود المياه الينا وكما كادونا اقتصاديا ابتلاهم بما لا يطيقونه صحيا واقتصاديا ويمن علينا بخيرات لا نضير لها فتمتد سفرة الحسين عليه السلام من جنوب العراق الى كربلاء كدليل يبهر العالم  ويثبت للجميع ان العراق بخير.

 ثم يبتلينا بالوباء فنشكره بالتراحم بيننا فيرفع عنا وننجو  بالتراحم والصدقات التي هي بمثابة شكر لله الواحد الاحد ، فالشكر احيانا يكون بالطاعة لله واخرى بذكر عطاياه والتفاؤل بالخير نوع من انواع الشكر بحسن الظن بالخالق الرحمن فتفاؤلوا بالخير تجدوه.

 واشكروا نعمة الله عليكم ليزيدكم من عطائه واستغفروه  واصبروا ولا تيأسوا  فإن  الله مع الصابرين وهو القائل جل وعلا ( ولئن شكرتم لازيدنكم ) ، ولا تخضعوا للظالمين فتكونوا قد ظلمتم انفسكم  (فإن بعد العسر يسرى وإن بعد العسر يسرى ) وعدا على الله وقد صدق وعده وانتظروا الفرج فقد بات وشيكا جدا .

ـــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك