مازن البعيجي
الاعوام والايام واللحظات لا دخل لها بما نقوم به! بل ما نقوم به لهُ المدخلية العظيمة في نوع الحياة التي نريد العيش فيها ولم ينسى القرآن وصف ذلك العيش ، بل رسم لنا اروع خرائط السعادة واضحة صريحة حيث قال تعالى ( وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ) طه ١٢٤ .
تلك الخرائط التي تجاهلناها وتعدينا على مفهومها والمضمون! وسلكنا طريق الملذات والشهوات المحرمة التي آثارها تفتك بالأيام والسنوات وتغير من الأحوال سلباً وايجاباً.. من هنا جاء التركيز من قبل الخالق العظيم الذي يعرف ما يصلحنا وينفعنا ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) النحل ٩٧ .
فلا نلوم الأيام والسنوات ولنوجه اللوم على عدم ثقتنا وتصديقنا بالله سبحانه وتعالى فضلا عن عدم التطبيق ،وحيث أن الله لم يترك شيء مما هو نافع لنا إلا وسخره ويسره ، اما من وثقوا بالله وصدقوا مقالته ، فقد كانت الدنيا تركع تحت اقدامهم وتتوسل على ابوابهم ( مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآَخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ ) الشورى ٢٠ .
وتلك معادلة قرآنية باختيار لا إجبار.
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
ــــــــ
https://telegram.me/buratha