✍🏻رجاء اليمني ||
مقال أعجبني يدل على البصيرة التي تحلى بها الكاتب مازن البعيجي. تحدث فيه عن العالم صنفان مع الإسلام أو ضده!!!!
وتحرك قلمي ليكتب لما لمست من بصيرة هزت كياني.
فقد صنف الإسلام إلى صنفين صنف مع او ضد
صنف أراد الحياة وشهواتها فتراه يتقلب ويتلون حسب مصلحته فيرخص لأجل مصلحته كل شئ؛ وهم أصحاب المجاملات كثيري الكلام ومتلبسين بالقرآن حسب المصلحة وهؤلاء كثيرون. سلاحهم القلق والخنوع والخضوع للطغاة. أذلاء وبدأت جذورهم يوم سقيفة بني ساعدة؛ فظهر المنافقون الذين يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر. ظهر النفاق بصور عديدة كلها تتمحور حول شئ إسمه المصلحة والدنيا. وامتد هذا الصنف وتجرأ على السيدة الزهراء عليها السلام فاستشهدت غاضبة عليهم. وتحمل وصيّ رسوله كل أعباء الظلم والإجرام، بل وتحمل هو وذريته حقد بدر وما لحقها من فتوحات وامتدت هذه الشجرة الحاقدة الخبيثة حتى صار الذين يظهرون الإسلام بافواهم كثر؛ ويبطنون النفاق لتري آيات الله بوضوح فيهم. فمنهم كقوم لوط الذين احلّوا ما حرم الله فاسدة أخلاقهم بل وسيطرت عليهم الشهوات فأصبحوا عبيد الشهوة.
ومنهم من سيطر عليهم حب السلطة؛ فأصبحوا أمثال فرعون طغاة ومصيرهم كمصير فرعون ومنهم من اتخذ دين الله حولاً وماله دولاً وهم كثر أيضاً. يتحركون حسب المصلحة فشوهوا دين الله بحسب مصالحهم. فلا يكون لهم باب من أبواب الخير او يقدمون على فعل الخير إلا ولهم فيه المصلحة الكبرى عبر الشهوة او السلطة او المال. هذا أن لم يجمع الكل وهؤلاء مثل حشرة العث الذي تنخر الجسد وهيكل الأمة. ومصير هذا الصنف جهنم وقد ذكر القرآن حال مصيرهم حين يملأ جهنم منهم أجمعين. وخاطب الله جهنم هل امتلأتِ، فتقول هل من مزيد؟
اما الصنف الآخر وهم القليل القليل، وهم سيف يذود عن دين الله وشرعه ورسوله وآل بيته. يعبدون الله دون تعصب ودون رياء. هؤلاء الذين اتخذوا رسول الله وآله قدوة لهم. هؤلاء من تمكن منهم العشق السماوي فأصبحوا على بصيرة فرفضوا المال والسلطة والشهوة يعلمون بأنها دار مرور زائلة وإنما خلقوا للعبادة بكل صورها وليست فقط تأدية الفرائض فالحيوانات تسبح. فصلاتهم تسبيح، حتى الشجر والحجر يسبحون بالله . ولكن لا نفقه تسبحيهم فصلاتهم تسبيح.
إن التقوى الموجودة في هذه الثلة المؤمنة؛ وما زالوا يدفعون الثمن التمسك بالله ورسوله وآلة فوجد لهم خلف كل باب من أبواب الدنيا عدو . فسطروا بطولات خالدة منها بطولات النبي عليه الصلاة والسلام وآل بيته.
بطولات الإمام الحسين التي كلما مر الزمن كلما زاد عشاق طريق الإمام الحسين. فقد خرج يوجه الفساد والجور المتمثل بجبهة الطغيان الأموي والذي لا يزال إلى يوم هذا يمارس ولكن بصور مختلفة منهاصورة داعش،الوهابية والصهيونية. التي شربت من الثقافة الصهيونية لتنتج مسخاً وهابياً خبيثاً مسيئاً للإسلاَم.
وبالتالي وجدلهذه الجماعات التكفيرية الفئة التي مشت علي خطى آل البيت الحب والعشق الحسيني الذي رسم أجمل صورة البصيرة والحق والعدل السماوي بعيد عن الحياة وكلماتها والذي يعكس صورة شمولية للإسلام ورؤية القضايا العامة للأمة واحتاج العباد لهذه الرؤيا الواضحة وهذا لا يعرفه إلّا من عرف الطريق الحسيني وعرف مظلومية آل البيت ومواقفهم وافضليتهم على سائر خلق الله. وهذا لا يعرفه إلا من طبق شرع الله، وليس شرع الخلفاء الذي غيروا خطى الشريعة السماوية. ولا تزال أمة محمد تدفع الثمن بسبب أخطاء أصحاب الدنيا. وظهر
الصادقون الصادقون الذين يرفضون الظلم والجور والمال الحرام حتي الريال الواحد . الذين يقضون حوائج الناس ويدافعون عن الحق ضد الذين الذين يقتلون، يتسلطون ويأكلون مال الله وحقوق الناس وهم بذلك واهمون بأنهم صادقون دام استقر في قلوبهم حب الشهوات وحب الدنيا. وكلام الله واضح
(ولقد كتبنا بالزبور. من بعد الذكر أن الأرض سيرثها عبادي الصالحون) وهم من عشقوا تراب الأمة قولا وعملاً وليس فقط باللسان وترفض قلوبهم نهج آل البيت ويتبعون خطوات الشيطان.
https://telegram.me/buratha