غدير التميمي ||
شعور جميل ومقدس لذلك يجب ان يتجه الحب في الطريق الصحيح لنشعر بالحب الحقيقي وليس الذي نوهم انفسنا بأنه حب والدين ليس ضد الحب بل مع الحب وقد ذكر الحب في القرآن وفي الاحاديث الشريفة في قوله تعالى ( وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ ) المودة اعلى درجات الحب وايضا قد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) لما سئُل عن الحب؟-:وهل الإيمان إلا الحب ؟ ، فماذا يقصد بهذا الحب..
المقصود بالحب هو الشعور الطاهر الذي يخلو من الخداع كحبنا لله فهذا الحب نعجز عن التعبير به لانه طاهر والحب لله معناه انك ملكت السعادة في الدنيا والاخرة فالحبيب الله قريب منا في كل وقت يسمعنا ويجيبنا ويسكن جراحنا ، وايضا حب انبيائه الذين لولاهم لما كنا علمنا طريق الحق وحب اولياء الله الذين هم عرفوا حب الله ووصلوا لاعلى مراتب الحب، وحبنا للوالدين والاخوة، وحب الزوج لزوجته.
اما بالنسبة الحب في العصر الحالي الذي يخلو من كل قدسية بين شخصين بداية علاقة محرمة والتي لاتسعى حب انما لعب ولهو والتأثر بما يعرض على التلفاز من افلام ومسلسلات مذبحة تركية وغيرها اثرت بشكل كبير على نسبة عالية من عقول الشباب والبنات الاالقليل جدا لم يتاثر تلك المسلسلات ذات مستويات لااخلاقية تزيل الستار عن التشريعات الالهية وتكسر كل قدسية الهية من زنا ومن امور محرمة كثيرة ..
لماذا حرم الله العلاقة بين شاب وفتاة ؟، لان الله يحبنا ولا يريد لقلوبنا ان تكسر او تجرح ولا يريدنا ان نرتبط بشخص ونعرف مع مرور الزمن انه مخادع فيفسد حياتنا، او الظروف تمنع العلاقة ان تستمر فالله وضع لنا قانون ان كنت تحب تزوج بالحلال هنا سيُطرح سؤال وكيف اعرف انه او انها مناسب/ة نقول في فترة الخطوبة ستتعرف عليها وعلى شخصيتها وايضا قبل عقد القرآن حلل الله بأن تسئلها وتعرف جوانب شخصيتها وهي كذلك في جلسات شرعية اما العلاقة مع معرفتكم بأنها حرام فسأرد بقول الإمام الصادق (عليه السلام) حين سُئل عن العشق؟
فقال : (( قُلوبٌ خَلَت عَن ذِكرِ اللهِ فَأَذاقها اللهُ حُبَّ غَـيرِهِ )) ...قال الامام علي ابن الحسين عليه السلام( إلهي من ذا الذي ذاق حلاوة محبتك فرام منك بدلا ومن ذا الذي انس بقربك فابتغى عنك حولا) بمعنى الذي يعرف حب الله لايبدله بأي شخص او يغيره بغير حب ابداً ، وايضاً قال تعالى (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ ۗ).
هنا يقصد الله ليس فقط من يعبد الاصنام بل حتى من يحبون اشخاص اكثر من حب الله ، الذين يذكرون احبائهم اكثر من ذكرهم لله اما الاشخاص الذين يحبون شخص لأخلاقه وقربه من الله تعالى فهو اتجاهين الشاب يستطيع ان يتقدم للفتاة ويتزوج اما الفتاة تبحث دائما عن شخص مناسب مؤمن هذا شيء جميل لكن ليس معناه ان تحبيه وتعشقيه حد الحنون، في بعض الاحيان هنالك أشخاص يظهرون الايمان وهم بعيدين عنه وايضا القناعة كنز لايفنى الذي يكتبه الله لنا افضل من ان نعشق ونحب ونبتعد عن الله.
لذلك ادعوا الله ان كان فيه سعادة لكم فسيكون شريك حياتكم وان لم يكن فعسى ان تكرهوا شيء وهو خير لكم، نحن عندنا محبوب قدسي ونريد ارضائه يكفيه الجراح التي سببناها له ويكفي بعدنا عنه واتجاهنا لغير اشخاص نحبهم ونعشقهم بدلا عنه ، أوليس هو اقرب الاشخاص لله وانتظارنا له طول الدهر لنصرته وهو الذي يحبنا بكل صدق وحنان ويحزن لحزننا ويفرح لفرحنا ويدعوا لنا وبجانبنا ويجيبنا عندما نناديه بنفسي انت من مغيب لم يخل منا،بنفسي انت من نازح ما نزح عنا ،بنفس انت امنية شائق يتمنى من مؤمن او مؤمنة ذكرا فحنا فهو من يستحق كل الحب ندعوا ان يتشفع لنا عند الله، علينا معرفة قيمة الحب وقدسية القلب قبل ان نلوثه بما لايناسبه ولانعيش حياة المدبلجات التركية والهندية وغيرها لانهم بعيدين عن البنية الدينية وتلويث لواقع الدين في بلادنا الاسلامية اليوم الاسلام محارب من جميع الجوانب علينا ان نثبت اقدامنا بابسط الامور وننشر مبادئ الدين لاولادنا ولمجتمعنا ليتوعى ويبتعد عن المحرمات الدنيئة.
https://telegram.me/buratha