الصفحة الإسلامية

حطام الذنوب كحطام الحروب..!

1906 2021-03-06

 

مازن البعيجي ||

 

قد تخوض الدول حروبا طويلة تخرب فيها بنى تحتية مهمة في البلاد ، أوتهدم مرافق تشكل عصب حياة الناس والشعب، وبعد أنتهاء الحرب بغض النظر عمن يتحمل  مسؤولية تلك الحرب من الأطراف، فهذا لا ينفي وجود أضرار جسيمة وكارثية قد تستنزف الكثير من الوقت والجهد والمال والألم!!!

كذلك الذنوب، هي حرب بيننا وبين الشيطان، ذلك العدو اللّدود الماكر الحاذق في حياكة الحبائل الناعمة  التي من شأنها تنخر في باطن الانسان وهو لايشعر!

( إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ ) فاطر آية ٦  .

قد تكون التوبة المخلصة والصادقة معها لا عقوبة على الانسان، لكن هذا لا ينفي آثار الذنوب وما مطلوب من الإنسان من جهد وعمل دؤوب يرمّم ذلك الخراب الذي اسّسه بلحظة من غفلة اشبع بها نفسه وهو يمرغ ذلك القلب النقي اللجيني حاد النقاء بتراب ووحل الخطايا ، حتى لم يعد معها الإستفادة من نور او ومضات الرجوع والافلات من سلاسل الشيطان!

فعن الإمام الكاظم (عليه السلام): «إنّ العقلاء تركوا فضول الدنيا، فكيف الذنوب؟! وتَركِ الدنيا من الفضل، وترك الذنوب من الفرض»

حطام مهما كان مستوى غفرانه هو ليس قدرا للإنسان، إذا ما التفت الى واجبه الشرعي واستخدم ما خوّله الله تعالى به بميزان الاعتدال والحاجة على منهج شرعي تكفل بالوصول والوصال الآمن..

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك