مازن البعيجي ||
قد تخوض الدول حروبا طويلة تخرب فيها بنى تحتية مهمة في البلاد ، أوتهدم مرافق تشكل عصب حياة الناس والشعب، وبعد أنتهاء الحرب بغض النظر عمن يتحمل مسؤولية تلك الحرب من الأطراف، فهذا لا ينفي وجود أضرار جسيمة وكارثية قد تستنزف الكثير من الوقت والجهد والمال والألم!!!
كذلك الذنوب، هي حرب بيننا وبين الشيطان، ذلك العدو اللّدود الماكر الحاذق في حياكة الحبائل الناعمة التي من شأنها تنخر في باطن الانسان وهو لايشعر!
( إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ ) فاطر آية ٦ .
قد تكون التوبة المخلصة والصادقة معها لا عقوبة على الانسان، لكن هذا لا ينفي آثار الذنوب وما مطلوب من الإنسان من جهد وعمل دؤوب يرمّم ذلك الخراب الذي اسّسه بلحظة من غفلة اشبع بها نفسه وهو يمرغ ذلك القلب النقي اللجيني حاد النقاء بتراب ووحل الخطايا ، حتى لم يعد معها الإستفادة من نور او ومضات الرجوع والافلات من سلاسل الشيطان!
فعن الإمام الكاظم (عليه السلام): «إنّ العقلاء تركوا فضول الدنيا، فكيف الذنوب؟! وتَركِ الدنيا من الفضل، وترك الذنوب من الفرض»
حطام مهما كان مستوى غفرانه هو ليس قدرا للإنسان، إذا ما التفت الى واجبه الشرعي واستخدم ما خوّله الله تعالى به بميزان الاعتدال والحاجة على منهج شرعي تكفل بالوصول والوصال الآمن..
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha