الصفحة الإسلامية

في ذكرى وفاة أم المؤمنين خديجة الكبرى "رض"

1744 2021-04-23

 

✍ د.عطور الموسوي ||

 

أماه يا خديجة من أين أبدأ .. وأنّى لقلم أن يصل ثناءك ..

أنت أول امرأة آمنت بالإسلام وناصرت نبي الأمة وخاتم رسالتها بقلبك وعقلك وكنت نعم له السكن ولم يجد عند غيرك ما وجد من مودة ورحمة.

أنت التي بذلت مالك في سبيل إعلاء كلمة الله وتخاذلت عنه رجالات مكة وقريش وحتى بعض أرحام النبي.

أنت دونا عن نسائه أنجبت لنا فاطمة الزهراء، فحملت خصالك الأبية وحنانك الفياض فكانت أما لأبيها وصارت سيدة لنساء العالمين، وورثّت صفاتك النبيلة تلك لزينب فكانت أما لأخوتها الشهداء في طف كربلاء.

أنت من أعتقت بمالها رقاب مستضعفي المسلمين وحررتهم  من ربق عبودية الكفر الى نور الاسلام، هم وذراريهم الى يومنا هذا قد أسلموا بذاك المال الذي صار صدقات جارية لا يحصيها الا الله .

أنت التي عشت شظف العيش في حصار مقاطعة بني هاشم، وهانت في عينيك كل زخارف الدنيا من أجل أن يحيا الاسلام . أنت من علّمتنا دروس الصبر والايمان والثبات في المواقف وتحكيم العقل ونفاذ البصيرة، وأثبتت عبر العصور أن المرأة الصالحة خير من آلاف الرجال غير الصالحين.

وأنت من صار عام وفاتها عاما للأحزان إذ خيم الهم على قلب النبي بعد أفول وجهك الحنون عنه.

لك يا سيدتنا ومولاتنا وأمنا خالص امتناننا .. يا أيتها المرأة المثال المتألقة بخير الخصال ونقي الشيم في ظلمة ليل الجاهلية البهيم .. منك تعلمنا أن المرأة سندا للرجل وليس ندا وعدوا كما ينادي دعاة التحرر الأجوف.

سلاما على روحك الطاهرة مولاتنا يا نعم صاحبة لنبي الرحمة، ونعم الأم للمؤمنين، ونعم الناصر لدين الله وكل مسلم منذ فجر الاسلام والى يوم القيامة ممتن لك وفي رقبته دين لا يوفيه الا الله.

فجزاك الله عنا خير الجزاء يا أم المؤمنين بما صبرت وقدمت وتحملت أذى الاقربين والأبعدين..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك